يوليو 27، 2010

بريدٌ للروح

عندما أشتاقُ إليكِ جداً:



أفتح الصندوق،


أحتضن رائحتكِ،


ثم أغلقه،


كي لا تضيع في رائحتكِ أنفاسي.

يوليو 25، 2010



لمّا وصلت، جلستُ دونما تمييز.. أستمع لهم لكنني لا أعلم أين وضعني الله، و قلبي غائب.
كنتُ شاردة الذهن، و أحملُ داخلاً ثقيلاً يزداد لحظة بعد لحظة. بعدما نهضنا ووضعت أشيائي جانباً جاءت صديقتي من قريب و بدأنا حواراً بعيداً قررنا أن نخوضه عندما نلتقي:
أنا: كأني أعرفكِ؟!
و أنظر إلى بطاقتها،
مجدداً أقول بنبرة اصطناعية الإندهاش: أووه أهلا!

تمد يدها برسمية تامة، و أرفع كلتا ذراعيّ أكسر رسمية التعارف الأول، و أنهال عليها بجسدي أعانقها، فتتجمع الدموع في عينيّ بغزارة، أنفجر فيها ويرتفع صوتي بالبكاء!
أسمعُ صوت المُعلمة فأنسلُّ من بين ذراعيها لأغسل وجهي و أهدأ، لكنها تبعتني، تأخذني من يدي فألتصق بالجدار و أنفجر بالبكاء مرة أخرى، تلمُّني إليها، فأبكي عالياً كأنما داخلي يتنفس، يتنفسُ بعدما انكتم كثيراً!

أهدأ، فتجيءُ لي بالماء، تمسح وجهي، تمسك بيدي و نعود.

يوليو 23، 2010

It hurts!

Like nothing else...
and no one could stop you from revealing it as pain!
no one could slap your feelings to stop revealing your pain as pain.

because they love you,
they just do.

يوليو 22، 2010

كان استثنائياً، منذ البارحة وهو يصمّ أذنيه عن سماعهم.
كأنهم يحاولون استفزاز مشاعره الهادئة،

و يتركونه للجنون و البكاء!

يوليو 18، 2010

5:38

استحممت، و أنوي أن أفطر بالحليب و رقائق الذرة المقرمشة و اللذيذة بعد ليل، ثم سأنام، وأطمحُ في نهارٍ مشرقٍ للسماء و لي..
كان ليلا ولا ليل.

يوليو 12، 2010

7:52

حسناً، وصلت سالمة و الحمدلله


سأعد لي فطوراً يليق، و أناااااام!
لا يقلقنّ أحد!

لإنه إن فعل أحدكم لسوف استيقظ !


أخي، يذهب بعيدا ليعمل كل صباح، أبقى فيه حتى المساء لوحدي ماعدا الوقت الذي يجئ فيه بعض الأهل ليتفقدوا أحوالي. أبي الذي أخذ كل من في بيتنا معه، تركني لنفسي مرة واحدة أو بصورة أخرى رماني في الماء دون أية دروس!



لكنه بذلك يجعلني أقوى وأقدرُ على تحمل المسؤولية مهما كانت..


أحب أن يفعل بي ذلك، وسرعان ما استهلك الشوق المتعب إلى عزيمة أو غاية.


ها أنا أتمالك نفسي وأقف مجددا على قدمي.


إنها فرصة لا تعوض حتى أقوم بما أريد دون تدخل أحد أو مشورة أحد، أنا ونفسي أُفرغ ولعي بالاستكشاف دون أن أجعل أحدا ما يغص بكلامه.


كما ورثت عن أبي تماما!


استوحش المكان، لا أسمع فيه سوى وقع خطواتي الخفيفة الهادئة. كان قبل خمس ساعات ممتلئا بهم دوني. و الآن، بعد خمس ساعات خلا بهم إلا بي. سافروا و عدت. و من شوق إلى شوق!



أشعر بالهدوء التام!، و الوحشة و الوحدة، كما لو أن أطيافهم لازالت تتراكض في المكان، أو في ذاكرتي وحسب!


أمي تركت لي شيئا في الثلاجة من صنع يديها لأجلي، لا أعرف كيف سآكله!، لأني في كل حبة سوف اشم ريحها و أبكي!


في الحافلة، عائدة للمنزل بعد غياب خمسة أيام. مدركة أنني عائدة لمنزل خال من الأهل، عائدة من شوق إلى شوق آخر!