يونيو 21، 2011

عندما نعني لأحدٍ الكثير، علينا أن لا نتخلى عنه.

لأجل ذلك فقط، أوصيك أن تتصل بصديقك الذي غادر دون وداع،
لكنك لاتزالُ تحدّثني بتلك النبرة كلما عرضتُ أمر الاتصال عليك،
بنبرة.. لا شأن لك.

لكنّي أصرّ، لأجلك، لأنك كلما حدّثتني عنه سمعتُ حنينك إليه في صوتك،
وشعرتُ بأنك تريدُ أن تفعل لكنك لا تفعل..

وأتذكرني في مكانك، عندما كنتُ أتحدثُ عنك دائماً، صديقي الوحيد،
صديقي الذي في الوطن، وكانوا يحسّون بشوقي، ولم يكن أحدٌ يعي لأن يكون في مكاني الآن معك،
ويشجّعني لأتصل .. إليك.

ولأني تركتُ صديقي الذي لازمني في غُربتي يذهب من بين يديّ، لأني لم أتصل،
ففقدتُ مكانتي عنده، ولا أريدُ أن يحدث ذلك معك.

صعبٌ أن نجد من بين الألاف من يوافقنا، وعندما نجد مثل هؤلاء علينا أن نتشبث بهم،
لأنه لا مثيل لهم حولنا.