في ليلة مضت، غامقة اللون، متراكمة التعب، ممزوجةً بالألم.. غفوت و أنا أستمعُ لهيامِ حُلُم..
غفوت و أنا شبهُ قاعدة، و أخي الذي تعوّد أن يطل عليّ كلَّ ليلةٍ قبل أن ينام أطفأ أنوار الغُرفة..
كان يحدثني، زهراء.. زهراء
و أنا أعودُ إليه من بواطن الأحلام بهذيان النوم الغارق في عينيّ.. بثقل الأحاديثِ الناعسة.. أهذي له عن أحلامي التي لا ترأفُ بي
كأنه لم يفهم، .. فخرج بعد أن أغلق الباب بلطف.
استيقظتُ صباحاً، بعد شروق الشمس بدقيقتين تماماً..
بعد فوات الأوان تماماً!
رفعتُ يديّ تضرّعاً بالدعاء، و كياني خجلٌ من رفعهما.. فأنى لي أن أرفع يديّ إليه بنفسٍ مقصرة..
إلهي، يسر ولا تُعسّر..