‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثرثرة صعبة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثرثرة صعبة. إظهار كافة الرسائل

مايو 14، 2011

أصعدُ السيارة،
صامتة..
لا يستفزّ صوتِيّ المبْحُوحِ إلا الهواءُ البارد الذي يصطدم بوجهي..
وبعدها.. نصمتُ كِلانا،
أغرقُ في داخلي..
لا أسمعُ سِوى صوتي، لا أرى إلا وجهي..
أهيمُ بروحي خارج جسدي، بعيداً..
وأفكاري، تتابعُ إثر واحِدة..
أحاولُ فقط.. في حُرُم هذا الصمت أن أفهم ذاتي،
أن أستوعب إحساسي وأدرسَ انفعالاتي،
كَيفَ أننا نكون لطفاء فوق العادة، وقُساة بغير الظاهر..
كيفَ نحقّقُ ذاك التوازن؟ التوازن بين ما نُريد وما نحتاج!

يكسِرُ صوتُه صمتنا:
- ما بنا؟ ليس من عادتنا أن نصمتَ كُل المسافة!

لكن يستمرُّ الوقت، دون جوابَ.. 

سبتمبر 13، 2010

أبد يومي من المرآة، كأني أبدو أنا، و أنا أقف بلا مبالاة أمامها بغباء، أحدقّ في لا شيء، بدأً من العتمة الكثيفة التي تنفذ من تحت الأبواب، و من النوافذ و كل شيءٍ يتصل بالخارج، كدخان خانق،

هكذا أبدأ يومي، من ليلٍ إلى ليل، دون ضوء نهار، و لا لمح شفق.

مثل أعتاب الأمنيات، و روائحُ الأحلام النعسة التي تفوح مني.. دائماً.


ضجيج النهار، و الأشجار التي تهتز برشاقة على نغم النسيم، و الأخضر الذي ينبض بالحياة، و الضوء الذي يتغلل إلى كل شيء، و كل الأشياء التي تعجّ بالضوء.. و تمتلئُ به.


كلها نائمة، فيّ.


أغسطس 28، 2010

بؤس 5

أفيقُ من نومي الذي طال يوم عناداً، فتأخرتُ عن طقوسي الصباحيّة،
{ شرب الشاي، متابعة الصحف، رسم بعض الخطوط بأقلام الرصاص، تأمل الشارع خلال النافذة..}

و تأخر الوقت، ولا أشتهي فعل هذه الأشياء إلا في ساعات الصباح الأولى، ماذا أفعلُ في صباح يومٍ متأخر من أول يوم نهاية أسبوع؟!
ماذا يفعلُ الناس؟!

مذ حلّ الشتاء، و أنا أكل قليلاً، أشربُ قليلاً، أتحرك ببطء.. و كنتيجةٍ ينحلُ جسدي كثيراً، و أشعر بالبرد طوال الوقت، فأبقى أمام المدفأة.. و أتمنى من يحتضنني من الخلف و أنا في هذا المكان المقفر من أحد.

يوليو 25، 2010



لمّا وصلت، جلستُ دونما تمييز.. أستمع لهم لكنني لا أعلم أين وضعني الله، و قلبي غائب.
كنتُ شاردة الذهن، و أحملُ داخلاً ثقيلاً يزداد لحظة بعد لحظة. بعدما نهضنا ووضعت أشيائي جانباً جاءت صديقتي من قريب و بدأنا حواراً بعيداً قررنا أن نخوضه عندما نلتقي:
أنا: كأني أعرفكِ؟!
و أنظر إلى بطاقتها،
مجدداً أقول بنبرة اصطناعية الإندهاش: أووه أهلا!

تمد يدها برسمية تامة، و أرفع كلتا ذراعيّ أكسر رسمية التعارف الأول، و أنهال عليها بجسدي أعانقها، فتتجمع الدموع في عينيّ بغزارة، أنفجر فيها ويرتفع صوتي بالبكاء!
أسمعُ صوت المُعلمة فأنسلُّ من بين ذراعيها لأغسل وجهي و أهدأ، لكنها تبعتني، تأخذني من يدي فألتصق بالجدار و أنفجر بالبكاء مرة أخرى، تلمُّني إليها، فأبكي عالياً كأنما داخلي يتنفس، يتنفسُ بعدما انكتم كثيراً!

أهدأ، فتجيءُ لي بالماء، تمسح وجهي، تمسك بيدي و نعود.

يوليو 23، 2010

It hurts!

Like nothing else...
and no one could stop you from revealing it as pain!
no one could slap your feelings to stop revealing your pain as pain.

because they love you,
they just do.

يونيو 28، 2010

عندما نطبق  الظواهر الفيزيائية أو الكيميائية أو الرياضية أو الحيوية على ذواتنا و ردات الفعل فإننا سنجد توافقاً و تفسيراً منطقياً لما سيحدث أو يحدث لنا.

أنا أشبهُ دائرة كهربائية، يتولّدُ منها تيارٌ عندما يتغير التدفق المغناطيسي من حولها بالنسبة للزمن.




، أنا لا أمزح!

يونيو 12، 2010

كالشبح يطوف من حولي، كلما تناسيته تذكرته.
يزرعُ في نفسي القلق ويسلب مني شهية النوم و الأكل. 
يقتصّ من الطمأنينة الداخلية و يسلخني من حواس الجسد.


أنا خائفة،

يونيو 02، 2010

برتقال


توقف الزمن من بؤرة عينيه.. ثم مضى زاحفاً.
و هو،
راح يجوب المدن السبعة، وحيداً...
بعدما غمّض الآخر عينيه، و بقي هُو
وحيداً، يجوب المدن السبعة

مُثقلاً كاهله، فانحنى، متقعراً لبؤرة حزنه السالبة ضحكَته
و استقر الدمع في عينيه الضيقتين،
 بين تجاعيدها المنحوتة برفق البكاء،
و الماء الراكد كحقيقة ذاكرته..

لكنه لمّا تذوق البرتقال،
و الوحدة فيها..
تنهّدُ ذلك الفريد،
تنهّد و استعبر مجدداً، لأنه استسلم
استسلم للوحدة..
.
.
ينقبضُ قلبه، و يثقُل أكثر

 و ينحني.. للموت أكثر

وحيداً..




مايو 09، 2010

و الروح ~


تمتلئُ الروح و تفيض، فلا يبقى للشعور إلا أزقة الوجع لتزحف فيها لتخرج.
لكن الشعور تجلط في أزقتها الداخلية، و ما عادت تنبضُ فاستباحت الروح ذاتها و تصلّبت!

تصلبت حد القدرة على الإنكسار، لكنما نبضٌ شعوريٌ واحدٌ في داخلها -الضمير- يستطيعُ أن يُحيل أزقتها المتصلبة إلى مدينةٍ نابضة بالحياة و الحب و الأمل.

إن الروح لا تحتاجُ سوى إلى المساحة، المساحة القابلة لاستيعابها..
لأنها في طور نمو مستمر، لا يقبلُ الضيق أبداً.

أشياءُ تزدحمُ بالذاكرة اللامحدودة، شيءٌ يُشبهُ تجميع الوجع في بقعة ضوءٍ واحدة.
و الكمُ الهائلُ من الروائح التي تستقطبُ الوجوه الغائبة، و المشاعر المتداخلة، و الذاكرة بكل أشكالها!
و نشر كل تلك الصفحات على طاولة الحاضر يقلّب الروح !
يوجعها، يفيضُ بها و يُغرق.

غير أن ما يهبُه الحاضر من تفاصيل مزدحمة، يشلُّ الروح، يطمس الشعور و يخنق الوجع.


ديسمبر 07، 2009

تكاثفُ صَمتْ

تكاثف الغيمْ، و حُبست الشمس، فهطل المطر..
أشقُّ طريقيَ بين بركِ الماء، بين حسابات الماضي و الحاضر
أتعلّمُ فلسفة الأشياء، أناغي جمالها المُستمرّ
في كلُّ يومٍ أقف على عتبة الشريان الأكبر..
الذي تأخذني نهايتُهُ للبيت.
أراقبُ سيرها.. الأقلّ من المهل
بحُزن، و حُزنُها الـ يُخرسُ الأشياء
مع عباءتها المنسدلة بلُطف،
لا يعلمُ الطريقُ من يحمل، لأنه لو يعلم لسوف أطال نفسه
لكي تسير عليه طويلاً، لكي يحتضنها و حسب.
وعندما تغيب، أغيبُ أنا..
و أبكي، لأنني خذلتُ جمالها، وخذلتُ انتظارها
و خذلتُ نفسي.
أسيرُ مع الدمع الذي لا يُميّزُ مع قطرات المطر
غير طعمهِ المالح، الذي يكسرُ حلاوة الأشياء
أبتلعهُ، لأنّ تذوّقهُ يُحدِثُ تضارُباً مع طعم فميَ المُرّ..
فأنا.. لم أسْتل لنفسي قضمةً أطفئُ بها جوعي
بل بقيتُ أدورُ لعلّ جسدي يتوقفْ عن الرجف،
و قلبي عن الخفق بسرعة، و أغيضُ الدمع عن وجنتي.
أظلُّ أحاولُ تضميدَ عينيّ عن النزف،
و يبتلعني مع الدمعِ الطريق..

.
.


ديسمبر 06، 2009

نداء

قلبي!
ما بك؟
ماذا يُهيجك؟
اتئد، أنا لا أعي شيئاً مما تقول..
لماذا السابعة و النصف؟
هل أصاب من أحبهم مكروه؟
قلبي، هدئ من روعك و اخبرني
أخبرني لعلي أريحك..
يا قلبي