لمّا وصلت، جلستُ دونما تمييز.. أستمع لهم لكنني لا أعلم أين وضعني الله، و قلبي غائب.
كنتُ شاردة الذهن، و أحملُ داخلاً ثقيلاً يزداد لحظة بعد لحظة. بعدما نهضنا ووضعت أشيائي جانباً جاءت صديقتي من قريب و بدأنا حواراً بعيداً قررنا أن نخوضه عندما نلتقي:
أنا: كأني أعرفكِ؟!
و أنظر إلى بطاقتها،
مجدداً أقول بنبرة اصطناعية الإندهاش: أووه أهلا!
تمد يدها برسمية تامة، و أرفع كلتا ذراعيّ أكسر رسمية التعارف الأول، و أنهال عليها بجسدي أعانقها، فتتجمع الدموع في عينيّ بغزارة، أنفجر فيها ويرتفع صوتي بالبكاء!
أسمعُ صوت المُعلمة فأنسلُّ من بين ذراعيها لأغسل وجهي و أهدأ، لكنها تبعتني، تأخذني من يدي فألتصق بالجدار و أنفجر بالبكاء مرة أخرى، تلمُّني إليها، فأبكي عالياً كأنما داخلي يتنفس، يتنفسُ بعدما انكتم كثيراً!
أهدأ، فتجيءُ لي بالماء، تمسح وجهي، تمسك بيدي و نعود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،