‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثرثرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثرثرة. إظهار كافة الرسائل

أبريل 20، 2011

الحقيبة الخضراء

تستوقفها حقيبةٌ في ذيلِ السّوق المتجولة،
كأنّها بساطُ عشبٍ جميل، أوقفتها نضارتهُ وهي تهمّ بالعودة لمنزلها،
عُلّقت بجانب الكثير من الألوان والأشكال، ولم يغرِ ذوقها الصّعبِ في كلّ السوقِ سواها.
كانت تحدّق فيها وهي معلّقة، وسافرت في تفاصيلها بعيداً،
يُعيدها إلى المكان صوتُ رفيقتها تقول:
-تُشبهكِ!
فتمتلئ شفتاها بابتسامة،
وتسأل البائع بهدوء:
- بِكم هذه؟
- بخمسةَ عشر ريالاً.

تفتحُ محفظة النّقود،
ولا تجد سوى ورقةٍ نقديّة، فئةُ خمسُمائة ريال.
تسحبها بلطف، وعندما تمدّها للبائع،
تتحدّث حركاتُ جسده قبله، ليست لديه فكّةٌ ولا الذين من حولِه!

تشكرُه، تُعيدُ الورقة إلى المحفظة،
وتعودُ أدراجها،
بحقيبةٍ خضراء معلّقةٍ على شمعدان الخاطر.
لا أعرف كيف تفكر، لم يتسنّ لي أن أفكّ شفيرة تسلسل أفكارها المعقدة،
فهي دائماً ما تقفزُ عن الموضوع بسرعة لامتناهية يصعبُ تتبعُ من خلالها أفكارَها.

في زوايا عقلها اللاواعي تصطدمُ الأفكارُ بملامح داكنة، وتنعكسُ متأثرة بها، على باقي الجُدران البيضاء.
ذهنها أرضٌ خِصبة، عنيدةٌ الزّراعة،
ذهنها كُلّ الفصول في آن واحِد.
ذهنها، لا يترك حقيبة السّفر، يغيب ويحضر عن السمع في ذات اللحظة.


أفكارُها نظريّة، تشملُ كُل الاحتمالات، وتشمُل كُل زوايا التفاصيل.
لكنّها تسقطُ أمام تفصيلٍ واِحد،

التنظيم!

أفكارها لشّدما تشمل كل الاحتمالات خيالُها واسع، ينفضُ خَجلهُ ويفردُ جناحيه.
ذهنُها متناقض، لشّدما يُبالي لا يُبالي!

ذهنها، حصيلةُ غُربة سنوات، ومواقفُ صعبة، وأيامٌ جميلة،
وسلسلةٌ من التفاصيل الضبابية الملامح،
كذهن صاحبها تماماً، لا مفهومة.

لن تعرف أبداً كيف تفّكر، وتقفز، وتبكي وتضحك في آن واحد!

أبريل 07، 2011

مداهمة هاتفيّة ٢

أخبرت أمي عن المداهمة الهاتفية، فعلّقت نفسي تعليقي، ربّما هم استخب...ات اسرا...ية أو إحدى المنظمات وما إلى تلك الأفكار، وقفت للحظة أفكر بنصف ابتسامة: لستُ وحدي من يفكر بهذا الشكل، ويأخذه خياله بأفكاره بعيداً!

آيه، لكن ليس هذا ما أريد قوله، فبعد المداهمة الهاتفية أصبحت أفكر في مشاهدتي التلفزيونية،وكيف أمضي وقت التلفزيون وماذا أتابع ومتى أتابع.
أنا لا أشاهد كثيراً، لكن أتأرنت كثيراً، وهذا يجب أن يتقلّص، وكثيراً!..
وحتى استفيد من هذا الوقت في قرآءة مجموعة الكتب الكثيرة التي اشتريتها مؤخراً ولم أقرأ منها سوى كتاب واحد!


على الأقل وعّني هذا الاتصال قليلاً، إنها إجازة وكثير من وقت الفراغ الذي يجب استغلاله، لا.. بل إنه وقتُ الجدّ!

مداهمة هاتفيّة




كنتُ غارقة في القرآءة واحتساء كوب كابتشينو ساخن هذا الظّهر، عندما رّن الهاتف وهتفت من دون سابق تفكير بأنه لي!

سّلمتني سماعة الهاتف وعلى وجهها علاماتُ حياء، لم أكن أحملُ أدنى شك بأنها صديقتي، وتفاجأت بصوت غريب اللّكنة يتحدّث مثل ببغاء لا تجيّد سوى الترديد: نحن مجموعة من الباحثين في جدّة نودّ طرح بعض الأسئلة عليكِ بشأن متابعة التلفزيون، ممكن؟!

ارتبكت، وأجبتها تفضلي، سألتني من أي مدينة فقلت من الشرقية ولم أحدد مدينتي خوفاً من أن تكون أحد الحاقدين و... سألتني كم تلفزيونا في البيت، وكم عدد أفراد الأسرة وأعمارُنا، وسألتني عن القنوات التي نتابعها وفترات المشاهدة وسألتني إذا ما سمعتُ عن بعض القنوات وبدأت القائمة الطويلة بالسعودية الأولى والثانية والإخبارية والمجد والمجد قرآن فجاءتني الضحكة لأنني شعرتها تقول: ( ما سمعتي عن هالقنوات أبد؟ لييه؟ هذي قنوات بلدك ودينك لازم تتابعينها أكثر من فتافيت والجزيرة للأطفال وأم بي سي ماكس!، تعوذي واتقي الله يا بنت!)، ثم سألتني عن المدة التي أتابع فيها التلفاز وكم مرة في الأسبوع، وما إذا كانت لدينا قنوات مشفّرة، ومادخل الوالد وماعمله.


جديدٌ عليّ أمرٌ كهذا، سرّني لوجود فئة مهتمّة بهذا الشأن ولكنّ أسلوبها كان جافاً واتصالُها مُريب، ذهبت أفكاري بعيداً في البداية لتصل إلى أنها تتّصل من استخب...ت اسرا...ية تبحث في العائلات العربية وتسأل عن القنوات التي نتابعها حتى يزيدون من البرامج الفاسدة التي تعبث بأذهننا وكي تشوّش على قنواتنا الدينية التي ترددت في ذكرها لها، وخاصّة أنها تعرف رقم بيتنا وسألتني عن عددنا وأعمارنا!

كانت يدي ترتجف ارتباكاً وهي تسألني، لكنني حاولت قدر ما أستطيع أن أبعد هذه الأفكار التي روادتني وهي تتحدّث إلي بسرعة فائقة وجفاف، والتركيز على كلامها والكفّ عن إعطاء إجابات خاطئة نتيجة لشرودي!

في النهاية شكرتني، وارتبكت حتى في قول عفواً، وأغلقت سماعة الهاتف وأنا ألتقط أنفاسي وأحاول تذكر ما كنتُ أفعل قبل أن تتصل!


سبتمبر 06، 2010

و انقطع!

انقطع الكهرباء صباح هذا اليوم، كُنت قبل أن ينقطع أشعر أخيراً برغبة النوم، شعور النعاس، الشعور الذي غاب عني أياما، بل أسابيع..

كنتُ أستمعُ لشيءٍ من الهدوء لمّا انقطع، و لم أبدِ أي تأثرٍ بذلك، غير أخي الذي هرع مُسرعاً ليكشف العطل، لكن عندما خرجتُ من غرفتي وجدته قد استلقى خيبة، و لم تجدِ محاولاته نفعاً في إعادة سيل الإلكترونات المشحونة إلى الأسلاك.

رأيته غارقاً في أفكاره، و لما رأني، التفت إليّ.. كأنه عاد من غمرة أفكاره المتتالية.
سألته: مالذي حدث؟
قال: يقولون سيعود بعد ساعة.

سكتّ، وعدتُ إلى غرفتي و خاطرٌ في ذهني يثرثر:
و ماذا لو انقطع، ألا ننامُ إلا بمكيّف؟ ، ألم يعش الناس قديما دون مكيف و كهرباء!
و ما حاجتي للكهرباء في مثل هذا الوقت؟ لا أريد إلا أن أنام وحسب.

فتحتُ الستار الذي يخبئُ النافذة وشرّعتُ النافذة التي تخبئ الطريق و تأملتُ الطريق الذي بدا كزهرةٍ تتفتح، الشمسُ لاتزالُ باردة و الهواء لم يدفأ بعد، و افترشت على السرير، أغمضت عينيّ، و بدأتُ أتقلّب، يميناً مرّة وشمالا..
الضوءُ الذي ينبعثُ من النافذة لا يتركني أنام، يريدني أن أنهض كما يفعلُ كلّ شيءٍ حيّ!
حتى إذا ما تعبتُّ اتقلّب و محاولة النوم نهضت.
نهضت، لأغسل قدميّ بماءٍ بارد، وكان خاطرٌ في ذهني يثرثر:
هل يوجدُ ماء؟!

استدركتُ خاطري بسرعة، فالماء لم ينقطع و إنما الكهرباء!

نزلت، و استلقيتُ على الأريكة، المكانُ هادئٌ جداً، و الأريكة باردة قليلاً، و بهدوءٍ غفوت.

الساعة 11:18

بعدُ لم أفتح عينيّ، أسمع أصوات أخوتي التي تعلو على صوت الهدوء، و أفيق و قد بات كل شيءٍ ضبابي، كأني للحلم أقرب، و أنزعج جداً و أصرخ، اسكتوا! دعوني أنام!
حتى لما هدؤوا، غفوت .. و لما علت أصواتهم مجددا أفقت!

و طفح الكيل!، عدتُ إلى غرفتي بعد نومٍ لذيذ، أزعج انسيابيته أصواتهم التي علت أثر الحرارة..
ألا يستطيعون أن يتكيّفوا؟! مثلي؟!

أسيرُ بعينان ربع مفتوحتان، أستبصر بهما الطريق، و أمنع الضوء من أن يسلب النوم منهما، و رميتُ بنفسي على السرير، متعبةٌ جداً، نعسةٌ جداً، و نصفُ نائمة.

غفوتُ قليلاً، حتى علا صوتُ المؤذن بالأذان..
اللــــــــــــــــــــــــــه أكبـــــــــــــر اللــــــــــــــــــــــــــــــه.. و إذا بالكهرباء تعود!
الكهرباء تعود!، و أسمعُ صوت أخوتي: هيييييييييييييييييييييييييييييييييييي و أتخيلهم يقفزون وأنا نصفُ نائمة!

أغلقُ النافذة، وأشغلّ المكيف!

سبتمبر 02، 2010

بؤس 7

في اليوم التالي، فتحتُ الباب قليلاً، و نقلتُ مرسمي إلى حيثُ يمكن أن يراه إذا ما اختلس النظر مجدداً، أدرت بعض الموسيقى الهادئة، و أخرجت الألوان وبدأت أرسم بشهيّة كبيرة.

شعرتُ به بعد زمن، شعرتُ الباب ينفتح ببطء، كأنما صوتُ الموسيقى و جنونُ الفرشاة جاء به، تخيلّته يمسك الباب بيد ..و إصبع يده الأخرى في فمه. اقترب مني و غاب يتأمل الألوان التي تستبيح بياض الورق بعبثيّة، و انتبه لورقٍ مُلقى على الأرض بين قدميه، و العلبة المحشوّة بالألوان كأنما أُعدّت له، فراح يرسمُ معي دون أن يقول شيئاً..

غامرني شعورٌ عصيبٌ تناغم مع صوت الموسيقى التي بدت تتوجع في إحساسها الذي بدأ هادئاً، فقسوتُ على الفرشاة، و تطاير اللون على وجهي، فضحكت، نظرتُ إليه بعدما هدأت، نظر إلي بهدوء، ثم انفجر بالضحك ..

و عدنا للرسم!

أغسطس 30، 2010

بؤس 6

ابن جارنا الصغير ذو السبعة أعوام، أتذكر أول مرةٍ تقابلنا فيها، كنتُ قد انتقلتُ حديثاً إلى هذا المبنى، فتقابلنا في الممرّ بينما كنتُ أهمّ بالدخول إلى شقتي، و هم يعبرون إلى شقّتهم.

تعارفت مع والديه، وتقدّم ابنهما البكر فحيّاني بأدبٍ جمّ، بينما كان هو يختبئ خلف والدته ممسكاً بملابسها، أنحني له:
- و أنت، ما اسمك؟
و أزرع ابتسامة عريضة في وجهي، بينما خبأ وجهه أكثر،
واصلت:
-حسناً، اخبرني حين تريد، هذه شقتي، زرني في أي وقت، سأدعُ الباب مفتوحاً لك.. حسناً؟!
إلى اللقاء الآن..
أردفت أمّه:
- لا أظنّ أنكِ سترينه مجدداً إلا خلفي!
ابتسمت لهما، و أعطيته قطة سكاكر و دخلت شقتي ولم أنسَ أن أترك الباب موارباً.. كُلّ يوم!

-----

كنتُ أراه و عائلته عندما يعبر ببابي، يختلس النظر دائماً ليعرف ما بالداخل، و بعد أسبوع أو أكثر، عادوا ليلاً و أنا أقرأ..
كانت شقتي تبدو خالية، رأيته واقفاً خلف الباب، يختلس النظر كعادته و لكن بقربٍ أكثر، لمّا أيقن بخلّو المكان دخل بهدوءٍ مجرّداً من أي شيء يمكن أن يُمسِكَه ويختبئ خلفه عني!

لكنه رآني أقرأ وأنني لم أفعل شيئاً بشأنه، سوى أنني رفعتُ رأسي و رمقته بوجه باسم..
نقلتُ بصري نحو سبورةٍ معلّقة على الجدار كُتِب عليها "تَبَعْثُر"،
- هذا شعوري هذا اليوم، كلّ يومٍ أكتبُ شيئاً أعبّر به عن شعوري، و أنت أيضاً تستطيعُ أن تكتب ما تشاء.
اتممتُ كلامي هذا و عدتُ أقرأ دون أن أنتظر منه أية إجابات، و دون أن أغفل عن رصد تحركاته!

و ظلّ هو واقفاً دون حراك، يتأمل تلك السبورة، ثم انتبه إلى مرسمي فاتجه نحوه يتأمل اللوحات المركونة عليه و حوله،
شدّني تأمله إليها، كأنه يفهم ما أرسم، أو لعله يدركه على الأقل.

أغلقت الكتاب، و قلت:
- افعل ما شئت، المكان مكانك.

و نهضت إلى الثلاجة، أخرج علبة مثلجات، و بدأت أكل، أعطيته ملعقة فهمّ بالأكل معي.. ابتسمتُ له، فعاودني الإبتسام.

ثم نادته أمه.. و ذهب!

أغسطس 28، 2010

بؤس 5

أفيقُ من نومي الذي طال يوم عناداً، فتأخرتُ عن طقوسي الصباحيّة،
{ شرب الشاي، متابعة الصحف، رسم بعض الخطوط بأقلام الرصاص، تأمل الشارع خلال النافذة..}

و تأخر الوقت، ولا أشتهي فعل هذه الأشياء إلا في ساعات الصباح الأولى، ماذا أفعلُ في صباح يومٍ متأخر من أول يوم نهاية أسبوع؟!
ماذا يفعلُ الناس؟!

مذ حلّ الشتاء، و أنا أكل قليلاً، أشربُ قليلاً، أتحرك ببطء.. و كنتيجةٍ ينحلُ جسدي كثيراً، و أشعر بالبرد طوال الوقت، فأبقى أمام المدفأة.. و أتمنى من يحتضنني من الخلف و أنا في هذا المكان المقفر من أحد.

بؤس 4

أستفيق.. أعي، ثم أفتحُ عينيّ اللتان تنظران للنافذة دون وعي، و مرسمي الواقفُ أمامها، الغرفةُ مظلمة، لا ضوء سوى ضوء الشمس الخافت الذي يضفي شيئاً من الرتابة للمنظر، مرسمي المكسوّ بالظل و الهواء الذي يحرك الستار خلفه بهدوء.
أنظر للساعة، عقاربها التي تصّوبُ رؤسها للثالثة عصراً، أنا لم أنم غير ساعتين، أحتاجُ لأبدأ اللوحة كي أنهيها بنهاية الشهر، و إن تأخرت سوف.. يأكلون من سعرها!

لا يدركون أبداً معنى الفن، أننا نحنُ المُبدعون ننتظرُ إلهاماً ما، لا نرسمُ إلا حينما نُريد!
نهضتُ من على السرير، خلّلت أصابعي في شعري للخلف بانسيابيةٍ منتعشة و أمسكتهُ مرفوعاً بأقرب فرشاة ليديّ. أكرهُ العيش تحت الضغط، فهذه أنا أترك أشيائي مبعثرة على الأرض، الكتب، الأقلام، المسودات، خطوط الرسم، مخلفات عشاء البارحة، ألوان بكلات شعر.. من الفراش إلى الأريكة أفكر فقط ماذا أرسم لهم!

السؤال الذي يؤرقني عن النوم كل مرّةٍ يطلبون فيها لوحة!

و يستعصي عليّ الأمر، فلا أنتهي من اللوحة في الوقت المحدد، سأنظّم هيأتي و أخرج، علّني أرى ما يُدهش!
ألملم أشيائي و أخرج للطرقات، لا أعلم إلى أين، يكاد مصروفي ينفذ مع انحسار أيام الشهر، كأن الأيام لا تأكل القمر فقط.. بل مصروفي و أنا!

فمهنة رسّام، تتطلّبُ فكراً متفرغاً و أفكار متوالية، أحب الرسم لي. أظل أسير، و أقف على باب مقهى.. و أدخل، أطلب القهوة من على طاولة تطلّ على الشارع، و أكتب في دفتري الذي لا يفارقني:
- السماءُ موجوعةٌ بالغيم، و الأرضُ موجوعةٌ بالجفاء!

فتراءت لي اللوحةُ التي أنشد!

بؤس 3

18-11-2009 / 29-11-1430

اليوم، أرغب في التنزه في الحديقة و قراءة كتابٍ ما..
حملتُ معي بعض البسكويت و الشاي و غطاء، أريدُ أن أغرق جدياً في هذا الكتاب. جلستُ على الكرسي، أشعر بعدم الارتياح فيه، إنه بارد، و مُثلج.. ولا يسعني احتضان الكتاب أو أخذ الكرسي لي وحدي!
سأغيّر من جلستي، امم.. سأستند إلى شجرة!

و أثني ركباتي إليّ و أقرأ كتابي و أنا ألتهم البسكويت و أرشف الشاي. فصل.. فصلان، ساعة.. ساعتان و أنا لازلتُ أقرأ و يشتدّ البرد!
يغالبني النعاس، فأخبئ يديّ تحت الغطاء و أحتضن الكتاب و أغفو مدركة بأنه لا مانع من ذلك، فلن يكترث لي أحد.

أفقتُ على صوت طفلٍ يمدُّ يده إليّ، فيها قطعة نقود،

.. فأبكي!

يوليو 25، 2010



لمّا وصلت، جلستُ دونما تمييز.. أستمع لهم لكنني لا أعلم أين وضعني الله، و قلبي غائب.
كنتُ شاردة الذهن، و أحملُ داخلاً ثقيلاً يزداد لحظة بعد لحظة. بعدما نهضنا ووضعت أشيائي جانباً جاءت صديقتي من قريب و بدأنا حواراً بعيداً قررنا أن نخوضه عندما نلتقي:
أنا: كأني أعرفكِ؟!
و أنظر إلى بطاقتها،
مجدداً أقول بنبرة اصطناعية الإندهاش: أووه أهلا!

تمد يدها برسمية تامة، و أرفع كلتا ذراعيّ أكسر رسمية التعارف الأول، و أنهال عليها بجسدي أعانقها، فتتجمع الدموع في عينيّ بغزارة، أنفجر فيها ويرتفع صوتي بالبكاء!
أسمعُ صوت المُعلمة فأنسلُّ من بين ذراعيها لأغسل وجهي و أهدأ، لكنها تبعتني، تأخذني من يدي فألتصق بالجدار و أنفجر بالبكاء مرة أخرى، تلمُّني إليها، فأبكي عالياً كأنما داخلي يتنفس، يتنفسُ بعدما انكتم كثيراً!

أهدأ، فتجيءُ لي بالماء، تمسح وجهي، تمسك بيدي و نعود.

يوليو 23، 2010

It hurts!

Like nothing else...
and no one could stop you from revealing it as pain!
no one could slap your feelings to stop revealing your pain as pain.

because they love you,
they just do.

يونيو 24، 2010

و تحكي لي أمي،

و تحكي لي أمي،

أنها لمّا كانت حاملاً بي، رأتني في منامها..
و لما ولدتني و كبرت، أصبحتُ كما رأتني تماماً.

مايو 10، 2010

2

حسناً، إذا علينا أن ننصب الأحلام أمامنا و نسير إليها و بها، و ربما نهمشها أحياناً لأننا بحاجة لفسحة لا نفعلُ فيها شيئاً. و لعلّنا نغفلُ عن أحلامنا في كثيرٍ من الأحيان، بسبب المسؤوليات و الأحداث و التفاصيل اليومية، و رُبما لا نتذكرها إلا في أواخر أعمارنا.
التهميش أحيانا يساعدنا على معاودة الرغبة، شحن الإرادة، استيعاب و استوضاح الحُلم أكثر، حتى عندما نعاود الوصول إلى الحُلم فإننا نعود بطاقة جديدة غير طاقة البدء، ولعلّنا نهتدي أيضاً إلى حُلمٍ أفضل من ذاك الذي كان.. 

على الهامش

عبثاً نحاول أن نهمش أحلامنا و نركزّ على الأمور الأخرى، لأنها ببساطةٍ أهمّ من تحقيق الأحلام، أو لأننا لازلنا صغارا على تحقيق أحلامنا؟


لا شيء يجدي لجذب أؤلئك المبدعين غير الرغبة/ الحُلم. إن لم يكونوا حالمين له فإنهم لن يقدّموه بالشكل المُرضي تماما. و لا شيء يجدي لإثارة دواخلهم و تحفيزهم غير الرغبة/ الحُلم، فإن كُنا سنهمش أحلامنا لنركز على تحقيق شيء مهم فمن الأفضل لنا أن ندرج هذا الأمر في لائحة الأحلام، كي نتمها بالشكل الذي يُرضينا، و لعلّه يكون أجمل الأحلام التي نحققها لأنه لا يكون باختيارنا أو برغبتنا الأولى، لكن قدرتنا على تحقيق ما لا نريد هو أكثر التحديات و الأحلام إثارة حتماً، لأن تهميش الأحلام لن يعود علينا بغير الألم،

مايو 03، 2010

رغبة

أمامي فرصةٌ وحيدةٌ لأرسم تعابير وجهي الداخلي هذا الأسبوع، الواجباتُ تفيضُ من شقوق بابي، و أنا أنظمها لأنجزها..
لكنها تُنجَز بالوقت.. فنظمتهاُ بوقتي الذي امتدّ بها على مدى أسبوعين للأمام..


أمسكُ القلم العريض الأسود،
 آ..
لم أفكر بشيء، بل تركتُ ليدي و الأفكار المرتجلة الحرية في الخروج من ذاكرتي و الرغبات الناجية من الغرق الذهني.
خططتُ أول تعابير الوجه، يدٌ و تفاحةٌ و امرأةٌ ترتزق..


الإنهماك في الدراسة يعّلقني ما بين الحاجة و الرغبة، ما بين الإنجاز و التأجيل.
أعرف تماماً ملامحَ وجهي الداخلي، اليد..

اليد التي أُدمنُ النظر إليها و الرسم، تكفي انحناءة أنملة واحدة لتغيّر معنى اللوحة بأكملها، إن اليد لوحدها تمثلُ المشاعر الخاصة بدقة بالغة، بحركة الأصابع فقط،..

بشغف تام..
أحييتُ ورقة بيضاء.





أبريل 27، 2010

Crowded mind

هكذا كتبتُها، خارجة من كل العقبات، زحام المشاعر و الأفكار و اللغة..
حاولتُ جُهدي أن ألحق تسلل أفكاري، أن أمشي مع تيار الرسائل العصبية المتشابكة، فلا تُعلّق على عبثيتها أو على أخطائها الإملائية
لأنني أنا، تركتُها كما هي..
بل اشعرْ بكل انكسارات الحبر في محاولةٍ للوصول إلى .. نهاية الفكرة.

قم بالضغط على الصور كي تظهر بحجمها الطبيعي





My beautiful best friend rewote it for me, Thanks A lot!


It's called a present; because it's an orphan opportunity to be prepared for the future!

It can't be exchanged sometime, But some opportunities comes one time a life!

That's why it's called orphan.

Every day is gift, called present!

Nothing more we need to fix our mistakes.

It looks cheap, but when it passes it becomes more clear how expensive it was. As time passes, We realize that we missed A lot of our time life in which we can be in a completely different shape!

It's destiny, everything is written, but when we ask for help "from God " to guide us, he will.

God had Already showed as the path to success, we just have to follow his instructions!

Success isn't something stable, It doesn't come to us if we didn't sail to it!

We may get lost, face cruel weather, drown...
But if our will is strong to believe it can do anything unless God is in our side, then we'll pass All these dips to get to our wanted Goal!
It's that easy, just the will and help from God, Nothing more!
Zahra Mohammad

25/ 4 / 2010. M

English Exam!