‏إظهار الرسائل ذات التسميات نظرية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نظرية. إظهار كافة الرسائل

مايو 21، 2010

لوهلة ما، اعتقدتُ أن أختي الصُغرى لن تدرك صمتي عنها و تجاهلي لها -حتى تعتذر-لأنني لستُ مهمةً بالنسبة لها. فطلبتُ من أمي الصمت عنها لكنها رفضت الدخول بيني و بينها. فانفردتُ بالصمت عنها وحدي.

في المرّة الأولى التي كلمتني فيها أخبرتها أنني لن أحدثها حتى تعتذر..
كانت تحدثني من وقت لأخر، لكنني كنتُ أعرض عنها، لا أنظر إليها ولا أتحدث لها و لا ألقي لوجودها انتباها.

مرّ يوم، و في اليوم التالي جاءت ببقايا أواني الغذاء لأغسلها..

- أنا آسفة.
قالتها بكلّ شجاعة!

- ها؟ لم أسمع!
- أنا أسفة!
-علام؟
-لأنني ضايقتكِ
-هل ستفعلين ذلك مجدداً؟
-لن أفعل ذلك.
- حسنا، عانقيني.

تعانقنا و كُلّي أمل بأختي الصغيرة، كُلّي أملٌ أن تكون امرأة عاقلة، جداً، متفاهمة، و مهذّبة.

و أدركت، أننا مهما كُنا منشغلين في أمورنا الأخرى عن أخوتنا و أهلنا، يظلّون بحاجة إلينا و يعتذرون، لأننا أجزاء من حياتهم لا تُستأصل.

أبريل 08، 2010

ظلّ الذكريات المؤلمة


تُحفظ الذكريات المؤلمة في الخاطر، و لكلّ واحدةٍ منها ظلّ، حتى و إن غُفرت و رُضي على مسببها فإن ظلّها يبقى.


بعكس ظواهر الفيزياء، إذ أنه بتلاشي الجسم يتلاشى ظلّه معه.


في الخاطر، يبقى الظلّ، لأنه يعود على ذاكرة الزمن، ذاكرتنا، ذاكرة الغير، و لا يمكن -بأي شكلٍ من الأشكال- استئصالها، بل يمكن تناسيها - وليس نسيانها- فقط، يعني ذلك خزنها في لاوعينا.


و لئلا نعيد ذاك الزمن إلى وعي الغير، علينا أن نتعلم من أخطائنا، نروّض أنفسنا بالندم، حتى لا نعيد حلقة الزمن تلك إلى وعي الخاطر.


لكن الندم لا يعني عودة الماضي و تغييره، بل هو لأجلنا، لأجل المستقبل.