تُحفظ الذكريات المؤلمة في الخاطر، و لكلّ واحدةٍ منها ظلّ، حتى و إن غُفرت و رُضي على مسببها فإن ظلّها يبقى.
بعكس ظواهر الفيزياء، إذ أنه بتلاشي الجسم يتلاشى ظلّه معه.
في الخاطر، يبقى الظلّ، لأنه يعود على ذاكرة الزمن، ذاكرتنا، ذاكرة الغير، و لا يمكن -بأي شكلٍ من الأشكال- استئصالها، بل يمكن تناسيها - وليس نسيانها- فقط، يعني ذلك خزنها في لاوعينا.
و لئلا نعيد ذاك الزمن إلى وعي الغير، علينا أن نتعلم من أخطائنا، نروّض أنفسنا بالندم، حتى لا نعيد حلقة الزمن تلك إلى وعي الخاطر.
لكن الندم لا يعني عودة الماضي و تغييره، بل هو لأجلنا، لأجل المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،