مايو 20، 2015

زهراء، ركزي في الكلاس. 
ها؟ أركز؟ ماذا يعني أن أركز؟ أن أحصر أفكاري العائمة في ذهني الفوضوي في زاوية ما وأتركُ مكاناً فارغاً لمعلوماتٍ جديدة؟

كيف يمكنني أن أفعل ذلك، دون أن أستند على أفكاري العائمة وأمنعها من التسرّب عبر الفتحات إلى المساحة الفارغة التي تركتها للمعلومات الجديدة؟
أين يمكنني صفُّ الأفكار وترتيبها في أدراجها الخاصّة، وكُلُ فكرةٍ تطفو، ولا تغرق فتترسب في قاع ذهني. تبقى عائمةً، مثل كيسٍ بلاستيكي، يرفض التحلل أو الغوص فيستقر في مكانٍ ما مع أفكارٍ أخرى لم أتمكن من معالجتها. 
أشعر بأن ذهني فائض، وكلما حاولتُ التركيز، تسرّب إليه الماء، ويمتلئُ مجدداً.. 
الأفكار كثيرة، جداً، والمساحات ترفضُ أخذ المزيد منها، وتجبرها على العوم، تجعل وعيي مشتتاً ومرتبكاً في معالجة القديم والجديد، يبحث عن حبل نجاة قبل الغرق.

فبراير 22، 2015

You can't know what's going on in someone's live if you don't ask about it and the usual answer "good" is not considered a satisfying answer. 
Never assume something about other people. Not about their intentions, or thoughts, or wethear they have time or not. Always ask, never assume. Otherwise you'll end at a dead end. Don't be shy try asking, it might be intimidating at first, because some people are always quiet and conservative but try it out. It won't heart to reach out. 
My sadness is taking over me like a cancer tumer. Don't ask me what's wrong Cuz everything is right, kind of. 
I've been living with a couple for few months now, it was very uncomfortable in the beginning, but I managed to adjust. Though I still feel agitated and I've started to dislike being in my own place. I'd rather be in the university than in my apartment, or be in my room rather than anywhere else in the apartment. 
I even don't like cooking like before, and whenever they're out using the kitchen I was going to use it too, I feel this thing in me that doesn't want to go out while in there. I don't know why, but my waves is not matching with theirs, and it's making me irritated and uncomfortable. 
It's not the couple it's self that's doing that, I think it's the coupling thing they have that's making me become sensitive to everything that comes from them. I'm reaching a level where I'm refusing their invites to me to join in. I guess it's because they are together inviting me is what's making me hate it. I'm hating their couplness because it's making me feel lonely and lonley that I need to be invited to what ever they're doing. It's making me feel being pathetic and is that's agitating! 
I'm fearing to be the sad lonley woman that has no one real in her life. I need real people to bring me back the brightness  I lost with losing my friend. And a life without a friend is a lonley place. 

فبراير 20، 2015

Empowered by ignorance

Sometimes I like to think that I'm not empowered by education only but also by ignorance. Education and experiences I went through made me see the ignorance in other people. That ignorance makes me angry, sad and more patient. 
The ignorance in some people, or let me call it lack of education enables me to think of the education or experience that I went through to make me realize what made me see what they don't. It gives me an opportunity to develop an idea that's empowered by ignorance.

فبراير 10، 2015

It's so easy for us to notice the mistakes or missing parts of other people's work because we mainly look at their final result rather than the process as a whole with all its detailed complexity of the personal daily life.
Although, we know for a fact that each one of us can do better, but for the time being.. Showing appreciation to others work is very much important. Because without knowing that what we do is good, the mistakes can take up the whole picture, and ruin whats been accomplished.

فبراير 09، 2015

اليوم بعد درس الرسم، وأنا أضم أشيائي جاء لي الاستاذ وسألني:
- أين تعلمتِ الرسم؟ 
أجبته:
-اممم ولا مكان! 
-اووه. لديك عينٌ جميلة، من أين أنتِ إذا تسمحين؟
- شكراً! أنا من السعودية
-أنا درّست سنتين في الأردن، عام ١٩٨٢ بالتأكيد لم تولدي بعد حينها
- ههههه عشر سنوات قبل أن أُولد! 
-صحيح.. 
ابتسمت وودعته للدرس القادم. 
هذا الاستاذ، منذ الدرس الأول وهو يحاول أن يخبرني بطريقة غير مباشرة أنه يجيد بعض العربية، كان يقول شكرا بالعربية احيانا، وفي أحيان أخرى يجيبني بعفواً إذا ما شكرته. 
كنت في البداية لا أرحب به، كنت أتجاهله وأشعر بأنه عجوز متعجرف لأنه كان يتدخل في كل شي، ولأني  في هذا الكورس الذي لم أرده، وسجلت فيه لأنه لم يتم قبولي في كورس الصباغة.. لذا كنتُ أحملُ بعض الشعور الذي يقول لي بأن رسمي سيكون الأفضل، واني لا أحتاج هذا الكورس فأنا أجيد الرسم! 
لكن مع تتابع الدروس، اكتشفت أني أفتقد للمهارات الأساسية التي ستساعدني في تحسين نظرتي. وبدأت أحب الدروس، وأتقبّل تعليقات أستاذي التي ستفيدني لإتقان المهارات البدائية جداً والمهمة. 
وعندما أريته آخر رسوماتي الدقيقة جداً، أصبح يعتبرني متمكنّة من الدروس و الظل والضوء.. 
لا أعرف لِم للتّو في آخر سنوات دراستي فكرت في أخذ كورس الرسم، لا أعرف لِم لم أفعل ذلك سابقا.. 
ذاك من بلاهتي! 

فبراير 05، 2015

النادي السعودي ١

في عملي في النادي السعودي، تواجهنا الكثير من العقبات. لم يسبق لي أن ترأستُ شيئا، ولم يسبق لي العمل مع فريق. 

في بداية مشوارنا كإدارة، واجهنا عقبة تقبّل الإدارة السابقة لنا ونقل صلاحيات النادي. حاولنا مراراً وتكراراً التواصل معهم دون جدوى، فكان واضحاً بأنهم غير مستعدين لترك مسؤولياتهم وإعطاءنا إياها، وأنهم غير متعاونين معنا كإدارة جديدة. 
رغم التقاءنا بالرئيس السابق ومناقشة النشاطات والمسؤوليات، بدا واضحاً بأنه لا يعرف الكثير، كان يذّم كثيراً في الطلاب وعدم تعاونهم وأنهم هم السبب. لم يدرك أنه هو ذاته سبب. 

وبعد محاولات كثيرة أثناء الصيف لتسلّم الصلاحيات والبدء بالعمل كفريق، استلمنا صفحات الفيس بوك لكن لم نستطع التواصل مع الرئيس السابق ليصلنا بالملحقية الثقافية بأمريكا. فكانت إدارتي موجودة ولكن غير متّصلة. 
وبعد عودتي للولايات المتحدة، بعد صيفٍ ممل، وأثناء تطوعي لقيت إحدى الطالبات الجدد وتبيّن أن الملحقية كانت تحاول التواصل معنا أيضا، فقمت بالبحث عن رقم يوصلني لهم و بعد رنّتين ردّ عليّ الأستاذ فيصل الشمري وكان متعاونا جدا، وتسهلت أمورٌ عدة بعد تلك المكالمة. ووصلت للملحقية بمسمى رئيسة للنادي السعودي. 
وبينما كنتُ أتصفح إحدى الصفحات، وجدت رابطاً لهذا الموقع الذي يعرض تعبيرات وجوه العزاب. http://www.buzzfeed.com/colinheasley/faces-all-single-people-will-immediately-recognize?s=mobile
ما كتب فيه هو حال العزاب الذين يبحثون عن شريك حياة، أو أن الفتاة أصبحت الوحيدة الغير مرتبطة بين رفيقاتها، وأنها تنصدم عندما تعلن صديقة أصغر منها عمراً أنه تقدّم لخطبتها شخص بينما هي مازالت تبحث عن شريكها. وختام الصفحة تلك تقول بأنه عندما يخبرها أحدٌ أنه يفتقد حياة العزوبية، تبتهج وتنسى كل ضيقها في كونها محاطة بالمتزوجين. 

فعلاً حياة العزوبية لا نظير لها، فيها من الاستقلالية والحريّة والخفّة ما يغري عن تركها للحياة الزوجية. وغير ذلك، قد تكونُ العزباء، أكثر استقراراً من الحياة الزوجية. فالإنسان إذا تزوج لن يستقر في ليلةٍ وضحاها بمجرد النوم مع شريك الحياة في سرير واحد والعيش في بيت/شقة واحدة. الحياة الزوجية تتطلب جهداً أكبر في المحافظة على التوازن والتفاهم، في حين أن حياة العزوبية تتمحور حول الأنا، حول أنا ثم أنتم، وليس أنا وهو ثم أنتم.
في المجتمع الإلكتروني تنكشف أفكار وأسارير المجتمع الذي يرتاده، وكثيراً ما أجد الأشخاص يبحثون عن حبيبة أو حبيب علناً لفترة محدودة، وكأن الحب بات سلعةً تشترى وتباع في الأوقات التي نحددها له نحن. هي بالتأكيد طريقة ذكية لملء الفراغ العاطفي الذي يحتاج لكثيرٍ من الاهتمام والغزل من الطرف الآخر، لكنها طريقةٌ رخيصة للحب في انتظار قطار الزواج المتجه للوجهة التي نريد. 
العزوبية حرية، والزوجية قيد، هذه خلاصة تفكير المجتمع الإلكتروني الذي يشتري الحُبّ رخيصاً في الفترة المحدودة، دعنا نلعب ونحب، مادمنا أحراراً. أنا هنا لست بصدد الإنتقاد، بل الثرثرة قليلا عن العزوبية، وليس الحب الرخيص. 
ومقصدي من ذكر الحب الرخيص هو لأنه سبب للبقاء بصيغة أعزب، ومسوّق كبير للعزوبية حين يتوفر بسهولة. لكن هذا لا ينفي رغبة الأعزب في الاستقرار، من الانتقال من حب إلى حب، إلى حبٍ أخير ينتهي بالزواج، أو حتى زواج بلا حب. 
حتما جميعنا نبحث عن ذاك الفراش الدافئ الذي يضمنا مع شخص آخر يقدرنا ويحبنا ونبادله ذات المشاعر، لكن إذا كانت الحياة الزوجية لا تضمن سعادة واستقرار يوازي أو يفوق الحياة العزوبية، فلِم الزواج؟ 

الصيغة التي يتحدث بها مجتمعنا منذ نعومة أظافرنا هي أننا خُلقنا لنتزوج، وإن لم نتزوج فنحن لم نحقق غرض الوجود وهدف الحياة. لأنه على ما يبدو من تصرفاتهم وأقوالهم المتغلغلة في اللاواعي الخاص بنا أننا يجب أن نسعى للزواج، وإنجاب الأطفال، وإذا ما وصلنا إلى هناك، لا أحد يهتمّ بعد ذلك، فالزواج سعادة، واستقرار، وإن لم تكن كذلك فأنت مريض. حتماً. 
ولكن الزواج بكل تأكد تجربة أخرى، نحن نعيش حياتنا فرادى حتى نقرر فتح قلوبنا وأرواحنا لنتشارك حياتنا مع شخص آخر، أليس في ذلك من القداسة ما يجعل الزواج حَدَثاً يُحتفل به بغض النظر عن كونه مؤدياً لاستقرارٍ أم لا؟ 
أن يجتمع اثنان ليستقلا ويكوّنا عائلة ذات فردين، وعندما تجتمع الظروف يدمجان بعضاً من نفسهما ليكوّنا كائنا ثالثاً هو مجموعهما؟ 
أليس في ذلك من الدهشة ما يجعل من الزواج أكثر وعداً، كون الأعزب سيظل فاقداً الشخص المكافئ الذي يهتم فيه. فكل من في هذا الكون مخلوق ليُدمج بمخلوقٍ آخر.. 
إن الحياة فرادى جميلة، لكن الحياة فرادى لنهاية العمر فاقدة للذّتها دون رفيق. الرفقة الزوجية مفطورة بداخلنا، كلنا نبحث عن نصفٍ آخر يكمّلنا. 


عزيز، نائبي في مسؤولية النادي الطلابي السعودي في جامعتنا. كنت أسير معه في طريقي لسيارتي وأنا أحدثه عن المستجدات في عملنا التطوعي.
 تعرفت عليه من مدة قصيرة جداً، إنسانٌ طموح ومثابر رغم المصاعب التي يواجهها دائما.. 
كنا نسير وأنا أحاول شرح المستجدات والوضع القائم فيها، وكان يلقي بمزحةٍ هنا وهناك تجعلني أقف عن الحديث رغماً عني لأضحك. كنت لأنظر إلى ما يقوم به كنوع من الاستهزاء أو عدم الاهتمام للموضوع، ولكنني أدركت بأنها طريقة ممتازة لينتقل الموضوع من الجدية لمستوى أكثر سهولة وسلاسة. لعله يقصد ذلك دون وعي، لا أعرف.. لكن بمزحتين أو ثلاث، استطاع أن ينقلني لحالة أقل توتراً وأكثر مرحاً. 
ربما هذا الموقف البسيط، هو أجمل جزء من يومي المربك. 
أن يستطيع أحدٌ مسّ حالتنا وتصييرها لأخرى ببضعة كلمات. 
ممتنةٌ لعزيز، وللكثير ممن يهمهم أمري، بقصد أم دون قصد. 

فبراير 03، 2015

مدينةٌ بلا نظام باصات هي مدينةٌ متفكّكة، مدينة بلا شرايين. 
عندما أركب الباص الذي يأتي في نقطة وقفٍ في وقت محدد من كل ساعة من كل يوم، والذي لا أكلف عناء طلبه، ألتقي بمعظم طبقات المجتمع. 
الطلاب مثلي، والأمهات مثلهنّ، والعاملون والكبار في السن والصغار جداً. كلهم ألتقيهم في الباص. رغم الوقت الذي يأكله في قطع المسافة للجامعة مقارنة بالسيارة، إلا أنه يوفر فرصاً عديدة للراكبين في تطوير ذاتهم. 
يمكنني في الباص أن أقرأ، ويمكنني أن أستمع، ويمكنني أن أتأمل الطريق، يمكنني أن أكتب وأذاكر وأتعرف على الآخرين، يمكنني أن أخذ نفساً عميقا قبل نقطة الوقف الآتية. 
بعكس تجربة السيارة، فإن السائق يقضي وقته في الانتباه للطريق، وحيداً عادة في قطع المسافة ولو كانت قصيرة، ويفوّت الوقت الذي يمكن أن يقضيه مع الآخرين كعادة استخدام الباص في المدينة. 
لذلك مدينةٌ بلا نظام باصات مدينةٌ متفككة، بدون شيءٍ بسيط يمكن أن يجمعها في مكان واحد كالباص. 


فبراير 01، 2015

قبل أسبوعين التقيت بهنري. كلانا نحضر كورس الفيزياء. كنتُ أحاول حل بعض المسائل في معمل الفيزياء وأتى هو. سألني عن المسألة التي أعمل عليها، وهتف بحماسة: هذه نفس المسألة التي عقّدتني!
سعدتُ جداً لأن أحداً أتى ليشاركني حل المسألات الصعبة والتي تتطلب رأسين وأكثر يعملان معاً كلٌ يُضيفُ معلوماته وطريقته لحل المسألة الأخير. هكذا يجب أن نعيش، هكذا يجب أن نعمل على الحياة، وهكذا نفعل، لكن في نهاية المطاف كل شخص يعود لحاله في نهاية اليوم، سواءً كان جُزءاً من عائلة كبيرة، أو يعيشُ لوحده، أو يسهر في المكتبة طيلة الأسبوع.
في لقاءنا الأول عرفت عن هنري بعض الأشياء، عرفت أننا حضرنا الكورس الفيزيائي المتقدّم ذاته الترم الماضي، ولذلك هذا الكورس مختلف لكلا خلفيتنا المعلوماتية من الكورس الآخر.
عرفت أنه يعمل في المكتبة، ولذلك كان وجهه مألوفاً طيلة الفترة التي لم أتعرف فيه عليها. وعرفت أنه يعمل من بعد منتصف الليل كي لا يضطر للعمل في الإجازة الأسبوعية ويتمكن من زيارة حبيبته في المدينة التي تبعد ساعة عنّا.
هذه المعلومة الأخيرة فسرت لي أخيراً لما عيناهُ تميلان لبعض الحُمرة حول عينيه خضراوتين.
في المرتين التاليتين التي التقيته فيها لنكمل حل المسائل، كان بشوشاً ومتحمساً دائماً، أحببت ذلك جداً، كنت أشعر بأني كنتُ مثله العام الماضي. مليئة بالحيوية والبهجة، وأبعثها لكل من حولي بابتسامة وسؤالٍ عن أحوالهم، وكذلك عناق إن كنت أستطيع. كنت أرى الحياة جميلة جداً..
عندما يضحك هنري، يضحك عالياً، وضحكته تملأ المكان، أشعر بأنها ضحكة الطفل بداخله الذي لا يكترث لعمره ومدى احترافيته، يضحك بحريّة وعفوية وينشرها كالعطر.
اتذكر ذاك اليوم عندما خرجت من المعمل وقد استلمتُ درجة اختباري، وكنتُ قد توقفت لأضعها في حقيبتي في الممر، ورآني وهو متجّه لدوره في المعمل. هتف وهو يسير ناحيتي: مرحباً زهراء!
التفت له وابتسمت: أهلااا هنري
تحدثنا بسرعة ودخل للمعمل وهتف مجدداً: إلى اللقاء زهراء!
أصبحت ألتقي قليلاً بالآخرين، ولم أسمع اسمي منذ فترة، دائماً تكون صيغة التحدث إلي هي أنتِ، أو نحن.
سماع اسمي هكذا مجدداً أعاد لي بعض السعادة، أن استعيد هويتي التي فقدت جزءاً منها هذا العام أثناء غوصي في مسؤولياتي الإدارية والدراسية. هاتين الاثنتين كبّلتا روحي عن الطيران كالسابق.
في آخر مرةٍ رأيت هنري وسالته كيف حاله: أجابني بأنه بأفضل حال.
وأبديت له تشجيعي لروحه. توقف لوهلة وسألني: وأنتِ كيف حالك؟ لم أسألك!
أنا لم أظن أن حالي قد يهّم أحداً كهنري، زميل دراسة لا غير.. وسؤاله فاجأني. لا أتذكر بِم أجبته، لكنني أتمنى أني لم أحبطه بجوابي.. ولم أسرّب لبهجته الجميلة سوداويتي.

الحياة في وجه هنري جميلة وسهلة رغم صعوباتها، كثيرٌ ما يمكن أن نتعلمه ونتبنّاه من الناس حولنا كهنري.. لفتاتٌ بسيطة توفي بالغرض لأن تؤثر فينا لنبدأ في ملاحظة الفرق الذي سقط سهواً في معادلة أن نكون. 

يناير 25، 2015

I don't know what to write, or say, but let me talk a little about myself. I haven't been writing or expressing much of things lately, which is making me senseless, ignoring all the details of life I encounter everyday. I figured if I started writing once and a while I'll feel better, and notice things more. 

My name is Zahra Alnaser, I'm a day dreamer. I'm constantly zoning out of the moment to imagine things I want, or wish, or fear. However, most of the time I'm feeling fear. Most of it comes from my mother who keeps worrying about everything, which I learned from her. I did try to act the opposite way, and it vanished for a while till a larger thing came across.. 
Anyways, I love eating, but I'm too lazy to cook sometimes. When I do cook I feast. I invite everyone, because I know everyone around me lacks healthy, delicious, nutritious food. 

I'm a Senior this year in Biology, meaning, I'm in my last year of my Bachelor's education. I chose the major because I'm so fascinated by the life at a molecular level. I felt I could see and sense the amazing creation of Allah. It makes me so amazed about how function and live. and it makes me speechless. 

يناير 11، 2015

ثرثرة عن الذات

ماذا يعني إذا كنتُ لا أشعر بالفرق؟
إذا عبّر لي أحدٌ عن مكانتي لديه، كيف لا أشعر بأني مهمّة؟ وأشعر بالسعادة لأني جزء من حياته؟
ماذا يعني أن نكون جزءاً مهماً من حياة أحد؟
كيف لوجودي أن يُحدث فرقاً لدى الأشخاص حولي، ولا أشعر بفرقٍ دونهم؟
مشاعري المعطوبة تدفعني للتساؤل عن كيف يشعر الناس بالألفة والمحبة. هل قلبي دون عاطفة؟ أم أن بي خللٌ حيوكيميائي لا يمرر شعوراً بالحياة إليّ.
قلبي ليس جافّا كما كنتُ أعتقد، فالحبُّ ينسابُ منه وإليه، ولكنّ مشاعري متبلّدة للحد الذي أعجز فيه عن فهم حقيقة شعوري ناحية الأشخاص والأشياء. كُلها لا فرق فيها عندي.
كيف يعبّر الناس عن سعادتهم؟ كيف يعرفون أنهم سعداء؟
أعرف أن السعادة كالموج مدٌ وجزر، ولكن أثرها يبقى ولو قليلاً.


سبتمبر 09، 2014

#خياط_العبي.

ذاك الذي سألته عن اسمه بداية الصيف، والذي قال لي بأنه مصطفى، فحييّته باسمه عندما دخلت. 
وجدتُ هناك امرأة ترتدي عباءة الكتف، وتتحدث بلهجة قروية رنانة. 
لا أعرف لماذا شعرت بالغرابة عندما سمعت النغمة القروية، وكان توقّعي بأن من ترتدي عباءة الكتف "متطورة" أكثر من الأخريات، أو ربما توقعتها أن تكون أكثرُ رقيّاً أو تهذّباً في لُغتها. لأنني بعد أن خرجت من المحل ظللت أفكر لم انصدمت أنا ذاتي من لهجتها تلك، رغم أني أعتقد بأن العباءة هي مجرد لِبس، وأن من تلبس الكتف لا يعني أنها "أفضل" بالضرورة.
ورغم هذا الاعتقاد والفكرة المنطقية التي أؤمن بها أظل أندهش من قروية لهجة المرأة ذات العباءة الكتف. وأظن أن سبب ذلك هو الإيحاءات اللا شعورية التي تقطن عقلي اللاواعي، رغم وجود الفكرة الواعية التي تنفيها منطقياً.

صديقٌ آخر عبّر لي بذات الفكرة، فهيئتي الإلكترونية أوحت له بأني أرتدي العباءة الكتف. لكنه عندما علم بأني أرتدي عباءة الرأس، أُصيب بالصدمة، وقال أن ذلك يدعوه للتحفظ معي أكثر، رغم أنه يؤمن بذات الفكرة المنطقية التي ذكرتها أعلاه.

هذان الموقفان لا يقودانني إلا للفكرة اللاشعورية المجتمعية الموجودة في أذهاننا بأن عباءة الكتف تمثل التطور، الثقافة والانفتاح، بينما عباءة الرأس تمثل التحفظ أو التديّن والإنغلاق دون الأخذ بالحسبان العقل الموجود داخل هذه العباءة. 

لكن، من جانبٍ آخر لا أنكر أن ظهور عباءة الكتف كان "تحديثا" لعباءة الرأس في فترة ما، وأظن أن أصحاب الثروة والتحرر هم من اعتنقوها أولا قبل الآخرين، لذلك نظن بأن من ترتديها تكون من تلك الطبقة من الناس. مع العلم بأن العائلات المتدينة تنتقدها وتدّعي بأنها تُفصّل الجسم ولذلك رفضَتها لفتياتها حتى انتشرت العباءة الكتف أكثر وأصبحت شائعة لدرجة أنها لم تعد شيئاً غريبا. لكن يظلّ المجتمع يحمل تلك الشحنة السالبة تجاهها وأعتقد بأن سبب ذلك هو الطريقة التي أصبحت ترتديها بعض الفتيات وهي على شكل ثوبٍ مزخرف ولافتٍ للنظر أكثر منه عباءة للستر، مما أثار تحفّظ أولئك المتدينين الذين يحملون حقدا للعباءة ومرتديها، غير مدركين أن الزمن يتغير وفي يومٍ ما سترتدي حفيدته العباءة رغماً عن أنفه. 

أمرٌ آخر وهو تحوّل ثقافتنا المجتمعية من ارتداء العباءة السوداء إلى المزخرفة إلى ذات الاستخدامات المتعددة، أي وجود عدة عباءات كل واحدةٍ تناسب المكان الذي ستزوره المرأة، فعباءة لمأتم عزاء تختلف عن عباءة حفلات الزفاف مثلا. مما يُغيّر الفكرة الأصلية عن العباءة السوداء الواحدة الاستخدام، إلى 
عباءات متعددة، تُعبّر عن المرأة التي ترتديها، وتمكّنها من عرض ذوقها عبر ما تختاره من زخارف. 
وهذه الأخيرة أصبحت الشائعة في أيامنا الحالية، إذ أن تغيُّر مفهوم العباءة لدى الفتيات كونها شيئا يعبّر عنهنّ أكثر من السابق كحقيبة اليد، ويرتدينها كالملابس ليظهروا بحلّةٍ لائقةٍ أكثر لكل مناسبة، غيّر نظرة المجتمع تجاهها وأصبح يصنّف النساء حسب عباءاتهن، رأس أم كتف، مزخرفة أم سادة، ملونة أو سوداء، مخصرة أم واسعة.

 هذا الانقسام الواضح في مفهوم العباءة ظاهرة طبيعية تظهر على جميع المجتمعات بأشكال مختلفة، فهو قد يعزوه البعض إلى الابتعاد عن تعاليم الدين وقد يكون صحيحا بعض الشيء، إذ أن العباءة لابد أن تكون واسعة وغير شفافة وغير مُلفتة أساسا. ولكن بغض النظر عن ذلك، فـالمجتمعات في تغيّرٍ مستمر فهو ليس ثابتا في أفكاره، وهذا التحول في مفهوم العباءة واستخدامها ماهو إلا نتيجة طبيعية لحركة المجتمعات الفكرية الغير ثابتة والوقوف ضد هذه الحركة الديمومية هو مثل حجرة تقف في وسط مجرى نهر

الموضوع له جانبٌ سكيولوجي أيضا، فقد ترتدي المرأة عباءةً ذات زخارف ملفتة فقط لتجذب لها الأنظار وتقول بلا كلمات لمن يراها بأنها فتاة جريئة وفاتنة، بحيث تقوم بالتعبير عن رغبتها في كونها كذلك عبر العباءة. وهذا النوع من الاستخدام هو ما سبب الضجة حول العباءة الكتف المزخرفة الجديدة. فالفتيات وخاصة المراهقات منهنّ يرغبن في لفت الانتباه بكل الطرق الممكنة، والمتحفّظين من الرجال والنساء كذلك، يزعجهم وجود هذه الرغبة في لفت الإنتباه والطريقة التي تتم فيها والتي برأيهم تشوّه صورة الدين والحجاب. 
 
ولكن في كل الأحوال، العباءة قد تعبّر عن المرأة وأفكارها وقد لا تُعبّر، ورغم أنها قد لا تُعبّر عن أي شيء، هذا اللاتعبير يُعبِّر بحدّ ذاته. ولا يجب أن نُطلق الحُكم على المرأة من عباءتها فـ"تطور العلم لا يعني تطوّر الأخلاق".