توقف الزمن من بؤرة عينيه.. ثم مضى زاحفاً. و هو، راح يجوب المدن السبعة، وحيداً... بعدما غمّض الآخر عينيه، و بقي هُو وحيداً، يجوب المدن السبعة
مُثقلاً كاهله، فانحنى، متقعراً لبؤرة حزنه السالبة ضحكَته و استقر الدمع في عينيه الضيقتين، بين تجاعيدها المنحوتة برفق البكاء، و الماء الراكد كحقيقة ذاكرته..
لكنه لمّا تذوق البرتقال، و الوحدة فيها.. تنهّدُ ذلك الفريد، تنهّد و استعبر مجدداً، لأنه استسلم استسلم للوحدة.. . . ينقبضُ قلبه، و يثقُل أكثر