يونيو 04، 2015

أشياء صغيرة تضايقني، تعكّر صفو أفكاري ومزاجي الثخين.
أصواتٌ كثيرة تدغدغ أحشائي بعنفٍ ظنّاً منها بأنها فكاهة مضُحكة.. كيف
وكلماتٌ بسيطة، توجّه لكماتٍ لقلبّي الذي لم يعد يحتمل، بعد كُل الصبر الذي صبرتُه عاماً كاملاً فيمَ واجهني.
الأمور ليست كما نتخيّلها أن تكون في اللحظة التي يحدث فيها الأمر، في لحظة الواقع هناك عواملُ لم نحسبها في عمليتنا. ولعلّي، أخطأت، لكّن قلبي مازال مُتعباً لم يرتح بعد صبره الطويل.. فكيف يتحمّل صفعاتٍ تُوّجه إليه، من أجلِ لحظةٍ سقطت منها الكثيرُ من الحسابات؟
كيف لقلبك سيّدي أن يحتمل، أن يحتمل كل الظلم الذي يأتي به الموجُ ناحيتك، فتصبر عليه وتنتظر لحظتك، تلك التي لا تسقط منها الحساباتُ سهواً..
أنت الإنسانُ الكامل الذي تأخذ بخواطرنا جميعها، وتقبّلها فتجبرها..
ونستعيدها بيضاء، خاليةً من الكسر.
سيّدي، قلبي ثقيل، ويوجعني للكمّ الهائل من العلم فيه، والذي يفهمه أحدٌ حولي فأتمكّن من التعبير عنه. كيف حالك أنت، وأنت تحمِل نوايانا، وخواطرنا، ودعواتنا في جعبتك، كيف حالك أنت، وتعرف الابتلاءات التي يختبر بها الله عباده، وتتوجّع منها قلوبنا عند ذكرها، كيف يحملها قلبك.
سيّدي، امسح دمعي، وعلى قلبي، تعرفُ أنه ملتهبٌ، إثر حساسيّته ناحية جهل المحيطين، وألهمني صبراً أكبر، وقلباً أقوى لنشر نورك.. أيّها الشمسُ، يا نور الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،