الإنسان له القدرة على أن يعارض ويدافع عن أي رأي كان. المؤلم، أنّه يبني افتراض من رأيٍ ما، ويسير عليه خطأً. ولأن الإنسان يُحبّ نفسه، سيعتقد دائماً أنه على صواب، وأن الآخر على خطأ، ولو كان كلا الطرفان يحتويان جزءاً من الصواب والخطأ.
طبيعتنا في الجزيرة العربية تجعلنا نقسِّم كل شيء إلى قسمين، إما أبيض أو أسود، ولا نستطيع أن نرى أو نفهم أن الأبيض هو غياب الأسود، والأسود هو غياب الأبيض، وأن الأصل في كلاهما أنهما يحتويان على كلا اللونين، والإختلاف الوحيد هو نسبة كل واحد منهما.
وهكذا نحن، نرى البشر إما معنا أو ضدّنا، ولا نراهم بشراً، متفاوتين في درجة التوافق معنا، وليسوا أبيضاً وأسود.
May 5, 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،