يوليو 11، 2014

سأخذُ خيالي وأترك لكم واقعيتكم!

مجتمعاتنا العربية وخاصة مجتمعات النساء تزخر بالفضفضة والقيل والقال، وهذا الأمر ليس سيئاً إلى عندما يتحوّل إلى غِيبة. "لااااا احنا ما نغتاب، ويش ودانا إليها، احنا قاعدين ندور حل!"

هذا ما يتردد كثيراً على لسان نسائنا. نسائنا اللاتي يعتقدن بأنهن خبيرات وأخصائيات نفسيات واجتماعيات.. 
فلسطين ضاعت بنفس الطريقة، سأقولُ وقلتُ وقلنا، وهذا ما حدث وسيحدث وحادثٌ، دون الوصول لخطةٍ منهجية للحل!

ثرثراتٌ وثرثراتٌ وثرثرات، ساعتين استمع للمشكلة ولما يقولونه ويفضفضونه، وعندما اقترحتُ حلّا لنصل لنتيجة، هاجمتني بقولها أنني لا أعرفُ شيئاً ولا أفقهُ شيئاً، وأنني خياليةٌ جدّاً.. 

اعطيتها المجال، وقلت ليها أريني الواقعية التي تتحدثين عنها، ولم تمر دقائق إلا عادت الثرثرات الفارغة من جديد، ولا حل..
لبستُ عباءتي، وخرجت.. وأنا أنادي سآخذ خيالي وأترك لكم الواقعية.. 
أوجدوا الحل، إن كنتم لن تأخذوا برأيي فلا أريدُ أن أبقى!

كيف يمكنني الوصول لهم وتعريفهم بالأشياء التي تعلمتها في حل الخلافات؟
 إذا كانوا عالقين فيما حدث ويحدث وقالوا ولم نقل، ويريدون أن يجدوا حلّاً لكن كل واحدة تعتز وتفتخر بما فعلته انفراديا؟

هكذا ضاعت فلسطين!
العرب المغفلين لم يتعاونوا بما فيه الكفاية، لم يتعاونوا كفريقٍ، بل قاموا بالذي في رأسهم فُرادى، وهكذا، لم يستطيعوا التغلّب على سرطان الوطن العربي الإسلامي.. اسرائيل!

إذا كُنا نريدُ أن نسترجع فلسطين، لابدّ لنا أن نجتمع كأمةٍ واحدة، كشعب واحد، كيدٍ واحدة، الخطة الممنهجة ستكون حلّا، وبقيادة واعية وعزيمة قوية وتابعين ثقة، وواعين!

ولكن، إن كانت نساؤنا مازلن على المستوى المنحطّ والضعيف في مهارات التفاهم والتواصل وإيجاد الحلول، لن نتزحزح ولا خطوة عما نحن عليه!