نوفمبر 27، 2010

رسالة إلى حاج

قبل عامٍ، عندما كنت لا أزال في سنتي الثانوية الأخيرة، طرحت المدرسة مسابقة "رسالة إلى حاج"، ترددت في الاشتراك، لكننيّ قدّمتُ مشاركتي في أخر يوم، قبل أن أسلمها ببضع دقائق.
كتبتها وملئي رغبة وأمل أن أحجّ هذا العام.



[ رسالة إلى حاج ]

في كل رمضان من كُلّ عام، أكشف للدعاء رأسي و أناجي: " ربّ هب لي من لدُنكَ رحمة، ربّ ارزقني أحجُّ إليك"، و أنتظر.. أنتظر، ومنذ سبعة أعوام، و أنا أودّعُ ضيوفه، و أُودِعهم ذلك المكنون في صدري. و أراهم يلبّون، يطوفون، و يسعون و يبكون على أنفسهم. و وعندما يُدعون إلى عرفات، يقفون على الأرض، و تلفحهم الشمسُ، و في الليل يسكنون إلى الآم المخاض، التي تُنذرُ عن ولادة جديدة.

نوفمبر 05، 2010

في الشتاء،
أفتح النافذة ليلاً، وأتشارك مع الشارع هدوء غرفتي و يُشاركني ضجيجه،
نافذتي تُطلعني، و يحكي لي الشارع من خلالها عن كل شيء،
الناس، والعصافير، و الضوء و الغيم.

عندما أفتح نافذتي شتاء، تُسمعني صوت الهواء وهو يغني،
ويعبر بسرعة في أزقة قريتي،

تُريني صفحة السماء البنفسجية المُزرقّة، لونها الغامق الغامض،
و النجوم التي تتلألأ بألق في أرجوانية اللون و زُرقته.

أحب الشتاء، عندما نرتدي أوشحتنا الدافئة،
عندما نجلس قريبين نخلق حلقةً من الدفء،
دفؤنا الداخلي اللامتناهي.