كنتُ أمسكُ بيدها التي تخبئُ وجهها وهي تبكي. كنتُ في هالة توهجها الداخلي و الحرارة التي تشعّ من دموعها، و كنتُ أبتسم، أبتسم بعمق، لأنها كانت تبكي..، لأن دفئها الداخلي لا ينتظر، فلا يبرد، و لا يفقدُ شيئاً من معناه.
كأنما تغلغل شيءٌ في ذاك السكون، إلي.. و أنا أمسكُ بيدها التي تُصرّ على وجهها المتوهج، و الأخرى تمسكُ بكتفها توجه رسالة إليها بأنها بخير، شيءٌ يُشبه ذوبان الجليد البارد في داخلي، البارد حدّ اللاشعور. و ظللتُ أنا مشدودةً إلى نقطةٍ ما لا مُعرّفة، بدت لي كنافذةٍ للرؤى، للأحلام، و للذاكرة الملتهبة،
كنتُ غائبة، غائبة جداً.
كانت ذات يوم قد ذهبت في بكاء بعيد جداً ، دهشت جداً لتلك الدرجة التي نجمد المشاعر تماماً ..تلك المرة الوحيدة التي شهدتها تبكي فيها ..أحطها بيدي و لا شعورياً كانت تضغط بقوة كبيرة على ذراعي .. تخبئ عن أي أحد .. كانت غائبة جداً ..
ردحذفتحية لبوحك الجميل الموحي
تشعرني كلماتكِ بدفء تلك الفتاة..
ردحذفكلمات معبره جداً
أشكر بوحكِ ..
في حفظه