أكتوبر 22، 2009

سبعة عشرَ خريفاً

أتذكر هذا اليوم جيداً في العام الماضي..
كنتُ أتبسّمُ على غير عادة، و أراقب حركة الكائنات و أنفاس الصباح على عادة
أشعر بالحيوية و الجمال، أناغي السماء في ازرراقها الغارق بالحُبّ، بالسلام

جاءت المراقبةُ على عجلٍ تُحدّثُ معلمتنا قبل بدء الدرس، همست لها ببضع كلماتٍو هزّتِ الأخرى رأسها بالإيجاب.

بينما الكلّ في عشوائيةٍ تنبّهتُ إلى اختفاء بعض الأصحاب عن الحصّة
- غريب، هذه أهمُّ حصةٍ في الجدول، إلى أين ذهبوا؟!
- ذهبوا يحتفلون بذكرى ميلاد نرجس، هيّا فلنذهب و نشاركهم
تمتمتُ في نفسي و أنا ألحقها
- ها!، يوم ميلاد نرجس! هذا ليس صحيحاً، هذا يومي!

رأتني المراقبةُ و أنا معها نسيرُ باتجاههم فتداركت الأمر و أعادتني للصف، و أنا قد عرفت ما يدور هُناك!
لطالما بدّلت المعلمة بين اسمي و اسم تلك الفتاة نرجس!، أه، نحنُ هُنا منذ سنة و لا يزالون لا يفرّقون!

أخذتني إلى الكافيتيريا و فُتِح الباب
- مُفاجأة! ، يومُ ميلادٍ سعيد!
رغم أنني علمتُ بما سيحصل إلا أنني تفاجأت حقاً و اغرورقت عيناي بالدموع، ما أسعدني بهؤلاء
لم أخبرهم بهذه الذكرى سوى اليوم، و قاموا بما لم يقم به أحدٌ منذ ستة عشر عاماً!




22/أكتوبر/2009
زهراء مُحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،