ديسمبر 08، 2009

أحمر


برق!
رعد!
هطل المطر!

و أنا أنظرُ من خِلال النافذة أثناء الدرس، لعليّ أحظى بكوّةٍ في السماء تبعثُ لي الشمسُ من خلالها ضوءاً يتصلُ بداخلي فيُصيّرُه ربيعاً، علّ تلك الحزمة الضوئية الصعبة ترسمُ على شفتيّ ابتسامة بسيطة تغيّرُ الوجه الذي يسكنني، تبعثُ فيه الحياة و الأمل.
أضعُ حول عنقي وشاحاً أحمراً كالدمّ، لأشتهي هذا اللون كثيراً هذا الشهر، أجدُ فيه الدهشة التي تثيرُ الهدوء الصاخب الذي يكتنزُه صدري، يتركزّ الضوءُ في عينيّ كُلّما رأيتهُ، أراهُ يُشعّ دفئاً و حناناً أنا بحاجةٍ إليه، خاصّة عندما تبعثُ إليه الشمس شيئاً من ضوئها المحموم.
لكأن دفئها مع شُعاع الأحمر يملأ ذاك النقص، تلك الحاجة، لكأننا.. نبحثُ عمّا يملأ المساحات التي لم يملأها البشر أو لم يُكترث لها، فنبحثُ نحن عمّا يملأ ذلك الفراغ في ما لا شعور فيه، فنعطيه الشعور، نعطيه الحكاية، الذكرى، و نعطيه الحيَاة..


20/12/1430
7:14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،