مارس 16، 2010

تدارُك 5



صباحاً، كعادة الضوء كل يوم، تسلل عبر زجاج نافذته إلى بؤرة عينيه- خلال جفنه المغلق إلا يسيراً-، و تركزّ تماماً إلى دماغه.. فأيقظ غفوته.
وقبل أن يفتح جفنيه، استنشق بقوةٍ الهواء، أوصل ذارت الأوكسجين إلى أقصى شعبهِ الهوائية، و أخرج كل بقايا التعب المتراكم.
فتح عينيه ببطء، نظر ناحية الضوء، فتبسّم..
إنه يشعرُ بأريحيةٍ تامة، يشعر بخفّة صدره على جسده، أراد النهوض، يشعر بفتور هائلٍ في جسده.. رفع يده للضوء، ودّ لو بقربه من يُعينه.. يحزن لكونه الغريب، فتخور عزيمتُه، و تسقطُ يدُه.

أغمض عينيه بقوّة، انبثق إليه ماضيه، سمع في داخله استطاعته، ليشُعُرُ الآن بقوىً تتسرب إليه.
رفع جسده، وقف على رجليه و سار..

سار نحو النافذة، ابتلع الهواء، ثم مضى.. يلملم تفاصيل يومه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،