مارس 17، 2010

تدارُك 7


أفرغ أصابعهُ الباردة من جيبه



أخرجها،


نظر إليها


لمها


كمن يمسك شوكًا


ثم رفعها إلى عينه،


تأملها قليلا


ثم أخفضها في مؤربة مع الأشياء التي تنجر للأسفل


حتى تركها على صدره


مقبوضة كقلبه


مائلة إلى اليسار مثله


تنبضُ بالحياة مثله .


تقولُ لهُ أن الحياة تسري


كالدم الأحمر،


في أوعية تنبسطُ و تنكمش !


بين خيوط الأشياء الـ تلوثت ، و الأخرى الـ تجددت


لكنما


البقاء لمن أراد، لمن أحب ، لمن عاد إلى مركز الأشياء


و استحم


بصقيل العضلات


المؤلمة


الـ لا خيوط فيها ، سوى ذاتها .


و عاد


دون " لكنما " .


يعطي ،


و يعطي ،


هو الذي يفهم أنه يأخذ ذاته ، إلى ذاته ،


و هو يعطي


لأنهُ ثابت!


لأنه لا يُخفضُ أصابعه لمستو أسفل من قلبه ، لمستو أخفض من مركز الأشياء


هو الذي حين يُثني إبتسامتها،


يرفعها،


و يرفع قلبه بأصابعه تلك


و يعلو ...


و يعلو .


و الروح !



http://zanibalshaikh.blogspot.com/2010/03/blog-post_2195.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،