يناير 20، 2014

الذاكرة.

سجنٌ انفرادي مُظلم، أنتهي إليه عندما يصرخُ الواقع بوجهي ويتحرّش بي، وأهربُ منه إلى سجني الذي لا يصلُ إليّ فيه أحد. قد تكون الذكريات سجناً للهرب من صُراخ الواقع فعلاً، وقد تكونُ القيود التي تؤرقني واقعاً أهون من سجن الذكريات.

أحلامي كثيرة، حماسي مستمرٌ، لكن العراقيل التي تملأ الطريق تُخفف من عُلّو صوتي، وتجعلني أكثر حذراً.

الأيادي التي تصفقّ بقوةّ وحرارة، مُزعجة. تثير ضجّة كبيرة وزلازل تهزّ أغصاني التي أمدّها ليستريح عليها العصافير. لكن المطر الذي يهطل من سماء العطاء يمدّ روحي بالقوّة، ويشدّ عزيمتي إلى الثبات.

الذكرياتُ سجنٌ انفرادي، يأكل أظافري أحياناً، وأحيانا أخرى يكبّ ماءً بارداً عليّ لأصحى. 

هناك تعليق واحد:


  1. لَيسَت بِالضرُورة أَن تَكون سِجن مُظلِم .. إِنها تَعتِمد عَلى نَظرتِك أنتِ ..
    الذَّكرَيات .. أحيَانًأ تَكون جَميلةً جِدًا .. كَ لَيلَة مَع الصَّديقَات وَ الأَحبَّة ..
    السَّفَر بَين الذِّ كريَات جَميل جِدًّا أحيانَا ..
    تُراقِين كَيف كُنتِ و كَيف أنتِ الآن ..
    وَ تَبتَسمِين حِينمَا تَلوح تِلك الذِّكرَى الجَميلة التِي تَفتَقدينَها ..
    وَ كَما أنتِ ضَوء ..
    كَونِي كَمَا هُو .. يَختَرِق الزُّجَاج بِدُون أَي خَدش ..
    لَا تَجعلِيني أشتَاق لِابتِسامَتِكِ ..
    فَانَا أعْشقَها ..
    وَاصلي يَا " ضَوء "

    ردحذف

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،