يناير 26، 2014

أشياء كثيرة تشغل ذهني، وفي محاولة لإبعادها أكتبُ هنا..

أشغل الموسيقى التي في جهازي، والتي لا أعرف من أين حصلتُ عليها أو من خلقها،
وكُل واحدةٍ منها تأخذني إلى مكان ما.

الأسابيع الثلاثة الماضية كانت سريعة وثقيلة جداً، كانت أول أسابيع الدراسة من ترم الشتاء، قبلها بثلاثة أسابيع كنتُ في إجازة، وكانت من أفضل الإجازات التي عشتها في الغربة. رغم أني لم أسافر إلى أي مكان، وكنتُ في بداية الإجازة أظن أنها ستكون مُرّة جداً لإني لن أكون في الوطن وبين عائلتي، لكنّني منذُ بدايتها قررتُ أن أقوم بشيء ما كل يوم، شيءٍ غير الجلوس أمام الشاشة ومشاهدة Doctor Who، وحقّاً مرّت الأيام كذلك..
كل يوم كانت لي مغامرة وثّقتها عبر صورة، وتظلّ تلك الذكريات الجميلة في ذاكرتي للأبد..

لكن بعد هذه الإجازة، جاءت الدراسة مرّة ثانية كمن أيقظني من حلم جميل، وكان صُراخها عالياً جداً ومُزعجاً، وبتُّ من بعدها أحاول جاهداً أن أبقى يقظِة، ألا أغفو لأعود لحلمي الجميل..

منذ ثلاثة أسابيع وأنا أمتعظ، وأتذمرّ، رغم أن كلّ يومٍ يختلفُ عن سابقيه، لكنّ نهاية كلّ يومٍ هو التعب. روحي لا تجد لها راحة، روحي تحتاجُ ألواناً، وشمساً، ودفئاً. فهذا الشتاء يقرصها قرصاً.

لكن لا مفرّ من هذه الغُربة، إن لم تكنّ لديّ قدرة على الصبر، فلِما أنا هُنا؟ لما أدرسُ بعيداً عن كل شيء آلفهُ.
يغزوني الحنين، وهوس الذين هم من حولي هو كله بالدراسة، الدراسة هنا هي حياتنا، ولذلك، يسألون عنها أولا، وهي آخر شيءٍ أريدُ أن أتحدث عنه، لكن ما يجمعنا هو هي، وهي ما يغلب على وجودنا أكثر من أي شيءٍ آخر.

لكن، الشجاعة هي ليست في القوة على المواصلة، بل المواصلة رغم ضعف القدرة على المواصلة.

آآآآهههههه، عاصفةُ عميقة تملؤني، وتملؤني، وسأنفجرٌ بها يوماً ما.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،