أبريل 20، 2014

فضفضة ٢

أيامٌ حافلة.
هُناك أيام، أدنى شيء يجعلني أجنُّ حماساً وشغفاً بالحياة، أكون مليئة بالأمل والحيوية. وفي أيام أخرى، لا شيء يُثيرني مهما كانت روعته.

أستطيع أن أقول، بأن الطاقة التي أمتلئُ بها في أيام تتوزع على من حولي، والبعض الآخر ينهبها نهباً بسلبيته. وأبقى فارغة.. فارغة من الحياة.

ولكنّ الضوء في عينيك، وابتسامةٍ تشدُّ بها خدّيك يمكنهما أن يرفعا روحي. عِناقٌ أيضاً، يمكنني أن أقول أنه الوسيلة لإنعاشي، بِشُحنةِ ٢٥٠، وإعادة النبض والحياة لي.. شيئاً فشيئا.

هممم، لكنّك لست هنا. لا عينيك، ولا ابتسامتك، ولا أنت. ولذا أنا أغرقُ في شوقي، وحُزني، وصمتي في الأيام التي تفرغُ فيها روحي، أغرقُ حتى تنبعثُ شرارةً ما وتكهربُني.


خشخشة أوراق شجر، وعندليب على بُعد مدينة. نسيمٌ ربيعيٌّ دافئ، وأزهار بيضاء صغيرة. سماءٌ رماديّة ولا شمس.
تُرى كم يمكنني أن أصمد أكثر قبل أن أتفكّك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،