أكتوبر 20، 2010

بؤس ١٤

عدت من المتجر، أحمل كيساً مملوءاً بالبالونات، و سطل.
أقف أمام المبنى، أملأ البالونات بالماء من صنبور الرّي، و يلاحظني هُو من نافذة غرفته، يتحمّس لرؤيتي و ينزل إليّ. و عندما يصل، أحييه بابتسامة وأستمر في ملء البالونات بالماء.
يتأملني، ثم يسأل بفضول:
- ماذا تفعلين؟!
أبتسم، ولا أبوح بشيء.

و عندما أنتهي، أستدير له مبتسمة وفي يدي بالونة، ثم أرميها عليه و أضحك!
يتفاجأ بي، و ينظر إلى ثيابه المبللة، و تبدو على وجهه ملامح الاستياء و الخبث، و يبتسم!
يأخذ بالونة، فأهرب منه، وهو يلحقني و يرميني فأتبلل معه!

ننتهي من اللعب، نرمي أنفسنا على العشب الأخضر المبتل، نهدأ و نحن نرقب غروب الشمس، هجود الشارع، و نبتهج ونحن نجّف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،