أكتوبر 01، 2010

أكتوبر عاد

 ها أنت ذا، تعود إليّ.. كما وعدتني تماماً، كما اتفقنا عند الفراق..
أن تعود إلي كل عام.

 متثائباً تبدأ، بدمعة خفيّة كمقدمك، أنا التي غفلت عنك، و عن حضورك و أدركتك في أخر ذهول مضى، و أول ذهول بك. و ها أنت ذا، تنفث فيّ الهدوء، و تبعث بي أملاً، كأني أولدُ فيكِ كل عام من جديد، لأنكَ في كل عام، تجيءُ بأقصى طلاّت العام جمالاً، تجيء بالخريف.. و بي.

و كنتُ أنتظرك بهدوء، لكن أخاف أن تأتي و يتأخر مجيئك فيّ، فأحزن عليك. لكنك لا تتأخر ولا تجيءُ باكراً، بل تكسر الأقاويل لأنك تجيء في وقتك، لأني كنتُ أنتظرك.. و أنتظر أن أحصد فيك كُلّي.

فأهلا بعودتك يا أكتوبر، أهلا بمجيء الخريف ~


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،