ديسمبر 12، 2011

كانت تجلس وسط كُل تلك الثرثرات،
لم تكن تتابع أيّا منها، كانت غائبة الذّهن، بعيّدة الخاطر عن كل ما يجري حولها، 

بعد وهلة، وجهت لها إحداهن الحديث،
هي كانت تسمع، عدا أن أنفاسها كانت صامتة،
بيد أن الأخرى صمتت، كأنها تنتظرُ جواباً، 
هي.. كانت فاقدةً لحسّ الإستجابة.

الحنين كان يضجّ بأركان روحها، والغُربة أغرقتها في غياهب الصمت، عينيها اختنقتا بدموع الشّوق، أحضانُها بردت، فقدت من كان يسكنها، إحساسُها مُتلف، وخاطرها يتوّجع. أنّى لها أن تحسّ بشيء؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،