مايو 09، 2010

و الروح ~


تمتلئُ الروح و تفيض، فلا يبقى للشعور إلا أزقة الوجع لتزحف فيها لتخرج.
لكن الشعور تجلط في أزقتها الداخلية، و ما عادت تنبضُ فاستباحت الروح ذاتها و تصلّبت!

تصلبت حد القدرة على الإنكسار، لكنما نبضٌ شعوريٌ واحدٌ في داخلها -الضمير- يستطيعُ أن يُحيل أزقتها المتصلبة إلى مدينةٍ نابضة بالحياة و الحب و الأمل.

إن الروح لا تحتاجُ سوى إلى المساحة، المساحة القابلة لاستيعابها..
لأنها في طور نمو مستمر، لا يقبلُ الضيق أبداً.

أشياءُ تزدحمُ بالذاكرة اللامحدودة، شيءٌ يُشبهُ تجميع الوجع في بقعة ضوءٍ واحدة.
و الكمُ الهائلُ من الروائح التي تستقطبُ الوجوه الغائبة، و المشاعر المتداخلة، و الذاكرة بكل أشكالها!
و نشر كل تلك الصفحات على طاولة الحاضر يقلّب الروح !
يوجعها، يفيضُ بها و يُغرق.

غير أن ما يهبُه الحاضر من تفاصيل مزدحمة، يشلُّ الروح، يطمس الشعور و يخنق الوجع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،