مايو 21، 2010

لوهلة ما، اعتقدتُ أن أختي الصُغرى لن تدرك صمتي عنها و تجاهلي لها -حتى تعتذر-لأنني لستُ مهمةً بالنسبة لها. فطلبتُ من أمي الصمت عنها لكنها رفضت الدخول بيني و بينها. فانفردتُ بالصمت عنها وحدي.

في المرّة الأولى التي كلمتني فيها أخبرتها أنني لن أحدثها حتى تعتذر..
كانت تحدثني من وقت لأخر، لكنني كنتُ أعرض عنها، لا أنظر إليها ولا أتحدث لها و لا ألقي لوجودها انتباها.

مرّ يوم، و في اليوم التالي جاءت ببقايا أواني الغذاء لأغسلها..

- أنا آسفة.
قالتها بكلّ شجاعة!

- ها؟ لم أسمع!
- أنا أسفة!
-علام؟
-لأنني ضايقتكِ
-هل ستفعلين ذلك مجدداً؟
-لن أفعل ذلك.
- حسنا، عانقيني.

تعانقنا و كُلّي أمل بأختي الصغيرة، كُلّي أملٌ أن تكون امرأة عاقلة، جداً، متفاهمة، و مهذّبة.

و أدركت، أننا مهما كُنا منشغلين في أمورنا الأخرى عن أخوتنا و أهلنا، يظلّون بحاجة إلينا و يعتذرون، لأننا أجزاء من حياتهم لا تُستأصل.

هناك 4 تعليقات:

  1. صحيح..

    ذكرتني بحدث حصل معي ومع أختي..


    تحيه لقلبكِ زهراء..

    ردحذف
  2. المهم أننا نتعظ من أحطائنا ولا نكررها،

    تحية للطفكِ

    ردحذف
  3. أنا لا أحب أن أعلق كثيرا..
    ولكن هذه أعجبتني
    لا ادري لماذا
    ولكن شعور جميل بأن تكون علاقتك باختك هكذا
    كلماتك أعجبتني عزيزتي
    وأرجو لك التوفيق من الخالق ربي.

    ردحذف
  4. ربما لأننا نفتقد هذا الشعور؟
    لذا هو يُعجبنا؟

    سُعدتُ لأن نصّاً ما أنزلكِ إليّ لأراكِ
    :)

    شكراً لكِ
    دمتِ ودّاً

    ردحذف

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،