أبريل 20، 2011

لا أعرف كيف تفكر، لم يتسنّ لي أن أفكّ شفيرة تسلسل أفكارها المعقدة،
فهي دائماً ما تقفزُ عن الموضوع بسرعة لامتناهية يصعبُ تتبعُ من خلالها أفكارَها.

في زوايا عقلها اللاواعي تصطدمُ الأفكارُ بملامح داكنة، وتنعكسُ متأثرة بها، على باقي الجُدران البيضاء.
ذهنها أرضٌ خِصبة، عنيدةٌ الزّراعة،
ذهنها كُلّ الفصول في آن واحِد.
ذهنها، لا يترك حقيبة السّفر، يغيب ويحضر عن السمع في ذات اللحظة.


أفكارُها نظريّة، تشملُ كُل الاحتمالات، وتشمُل كُل زوايا التفاصيل.
لكنّها تسقطُ أمام تفصيلٍ واِحد،

التنظيم!

أفكارها لشّدما تشمل كل الاحتمالات خيالُها واسع، ينفضُ خَجلهُ ويفردُ جناحيه.
ذهنُها متناقض، لشّدما يُبالي لا يُبالي!

ذهنها، حصيلةُ غُربة سنوات، ومواقفُ صعبة، وأيامٌ جميلة،
وسلسلةٌ من التفاصيل الضبابية الملامح،
كذهن صاحبها تماماً، لا مفهومة.

لن تعرف أبداً كيف تفّكر، وتقفز، وتبكي وتضحك في آن واحد!

هناك تعليقان (2):

  1. قَد تَكون لا تَعرف أتضحك أم تَبكي،
    قد تكون عقليّة مُبهمة ، وقد تَكون حتّى لا تشبه شيئاً من الأشياء.

    ولكنّي أَشعر بأنها في العُمق مبدعة بحق!
    لأًنّ الإبداع في النهاية لا يَأتي بسُهولة مَحضة.

    دمتِ يا جَميلة :)

    ردحذف
  2. كلام جميل
    يدل على معرفة تامة لمن تتحدثين عنه وكما يقال : وصاحب البيت أدرى بالذي فيه

    ردحذف

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،