أبريل 20، 2011

الحقيبة الخضراء

تستوقفها حقيبةٌ في ذيلِ السّوق المتجولة،
كأنّها بساطُ عشبٍ جميل، أوقفتها نضارتهُ وهي تهمّ بالعودة لمنزلها،
عُلّقت بجانب الكثير من الألوان والأشكال، ولم يغرِ ذوقها الصّعبِ في كلّ السوقِ سواها.
كانت تحدّق فيها وهي معلّقة، وسافرت في تفاصيلها بعيداً،
يُعيدها إلى المكان صوتُ رفيقتها تقول:
-تُشبهكِ!
فتمتلئ شفتاها بابتسامة،
وتسأل البائع بهدوء:
- بِكم هذه؟
- بخمسةَ عشر ريالاً.

تفتحُ محفظة النّقود،
ولا تجد سوى ورقةٍ نقديّة، فئةُ خمسُمائة ريال.
تسحبها بلطف، وعندما تمدّها للبائع،
تتحدّث حركاتُ جسده قبله، ليست لديه فكّةٌ ولا الذين من حولِه!

تشكرُه، تُعيدُ الورقة إلى المحفظة،
وتعودُ أدراجها،
بحقيبةٍ خضراء معلّقةٍ على شمعدان الخاطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،