مايو 14، 2011


نَجلُس في الزّاوية، الزاويةِ دائماً،
لأنها حيثُ نلتقي، حيثُ تلتقي الجُدُر،
حيثُ تتقاطعُ امتداداتها.. بدهشة.

نحتسي شيئاً ساخناً، ساخناً دائماً،
نُذيبُ بِه بُرودتنا الداخلية، والتي جمّدت الشوق القديم، واللّهفة،
نُذيب تعبَ الغياب، وبُحة الصمّت،
والنّظرات العاتِبة.

ونُتبِعهُ برشفةٍ باردة.. دائماً،
نبرّد بها حرارة الشّوق..

قطعةُ حَلوى تتوسّطُ الطاولة،
تجمعُنا.. كما لا تجمعُنا الزاّوية.

فيِ الصّغرِ.. تربينا في حِجرٍ واحد،
وأكلنا من صحنٍ واحِد، وشربنا من كأسٍ واحِد،
وبنينا أحلامنا تحت سقفٍ واحِد،

.. وفرّقتنا الأحلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،