مايو 14، 2011

أصعدُ السيارة،
صامتة..
لا يستفزّ صوتِيّ المبْحُوحِ إلا الهواءُ البارد الذي يصطدم بوجهي..
وبعدها.. نصمتُ كِلانا،
أغرقُ في داخلي..
لا أسمعُ سِوى صوتي، لا أرى إلا وجهي..
أهيمُ بروحي خارج جسدي، بعيداً..
وأفكاري، تتابعُ إثر واحِدة..
أحاولُ فقط.. في حُرُم هذا الصمت أن أفهم ذاتي،
أن أستوعب إحساسي وأدرسَ انفعالاتي،
كَيفَ أننا نكون لطفاء فوق العادة، وقُساة بغير الظاهر..
كيفَ نحقّقُ ذاك التوازن؟ التوازن بين ما نُريد وما نحتاج!

يكسِرُ صوتُه صمتنا:
- ما بنا؟ ليس من عادتنا أن نصمتَ كُل المسافة!

لكن يستمرُّ الوقت، دون جوابَ.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،