يوليو 13، 2011

قدرتنا على اللاحتمال،
تؤثر سلباً في رغبة الآخرين للحديث إلينا، أو بدء الحديث حتى.

وقد تكون تجربة سيئة لبعضهم معنا، حينما تكون أول مرة رّبّما،
فتكون الأخيرة أيضاً.

وُسعنا الداخلي قابل للقراءة من الصفحة الأولى للوجه،
يُمكن من بُعد النظرة تقدير مساحته..

أولئك الذين لهم قدرة صغيرة على الاحتمال والاستماع للغير،
غير قابلين للتفاوض، غير قابلين للإنصات وفهم الآخر،
قابلين فقط للثرثرة عن الذات، وبسط آرائهم دون سماع آراء الآخرين حتى النهاية.

لا أحد يُحبّ أن يثور عليه أحد، أو يقاطعه أو يرفض سماعه!
أن ينهش من كيانهِ ورغبته، ليس ذنبه أن لا تكون مستعداً للإنصات، والتفهم، وليس ذنبه مشاكلك الجانبيّة!

فكلُ شخص لديه خلفيّة جاء أو تكون منها على أساسها يتحدث ويفهم ويفكر.

علينا تحمل أعباء اللا لطف نحو أولئك الذين نخطئ بحقهم دون ذنب منهم، دون أن تكون لديهم خلفية واضحة عنّا،
لأن كلمة صغيرة أو نظرة حادة تجرحُ وقد تحتاج كثيراً من السنوات كي تُجبر، فقط نظرة!
تنهش من الرّوح، من اللطف، وتزرعُ حاجزاً بين أرواح طيّبة لم ترد إلا الوصال.


وخاصّة في الاختلاط الاجتماعي، واجبٌ هو اللطف!
واجبٌ هو ارتداء السعادة والانشراح!


لئلا نقع في فخ العُزلة، والحواجز.

كن لطيفاً، ومتفهماً، والأكثر منشرح الرّوح.. دائماً!
وخذ كُل شيء على محمل حَسَن، مع من تعرف ومن لا تعرف، لأنك لن تعرف أين سيكون لاحقاً!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،