سبتمبر 02، 2010

بؤس 7

في اليوم التالي، فتحتُ الباب قليلاً، و نقلتُ مرسمي إلى حيثُ يمكن أن يراه إذا ما اختلس النظر مجدداً، أدرت بعض الموسيقى الهادئة، و أخرجت الألوان وبدأت أرسم بشهيّة كبيرة.

شعرتُ به بعد زمن، شعرتُ الباب ينفتح ببطء، كأنما صوتُ الموسيقى و جنونُ الفرشاة جاء به، تخيلّته يمسك الباب بيد ..و إصبع يده الأخرى في فمه. اقترب مني و غاب يتأمل الألوان التي تستبيح بياض الورق بعبثيّة، و انتبه لورقٍ مُلقى على الأرض بين قدميه، و العلبة المحشوّة بالألوان كأنما أُعدّت له، فراح يرسمُ معي دون أن يقول شيئاً..

غامرني شعورٌ عصيبٌ تناغم مع صوت الموسيقى التي بدت تتوجع في إحساسها الذي بدأ هادئاً، فقسوتُ على الفرشاة، و تطاير اللون على وجهي، فضحكت، نظرتُ إليه بعدما هدأت، نظر إلي بهدوء، ثم انفجر بالضحك ..

و عدنا للرسم!

هناك تعليق واحد:

  1. أحسبني أشم رائحة الألوان

    وأرى ورقك الأبيض

    فأشتاق لأن أعود للرسم من جديد

    ....

    بانتظار المزيد
    لا تبطئي..

    ردحذف

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،