مارس 02، 2014

الواجبات المدرسية. لا أعرف من أتى بهذه التسمية الغريبة. وأسّميها غريبة لأنها واجبة، لماذا هي واجبة؟

 كأن مسمياتنا تأتي بقوّة من خلفية الدين، واجب، مستحب، مكروه. واستخدام كلمة واجب لها وقع الإلزام والإجبار رغم أن الدين حثّ على التعلم لكنه لم يُجبره، لكن يبدو على عقلية السُلطة أنها تريد أن تروّض الطلاب على الطاعة، فمنذ نعومة أظافرهم وهي تفرض الأعمال المدرسية بالوجوب عليهم ولا تدع لهم فرصة الاختيار، أو حتى التفكير فيه. فهو واجب ويجب ألا تسأل لماذا هو واجب. لو قلنا أن نظام التعليم لدينا جاء مطابقاً للنظام الغربي ولاحظنا المسميات الغربية فهي لم تفرض في اسم الواجب المدرسي، فترجمة الواجب المدرسي هو العمل المنزلي. قاموا باقتران الأمر بالعمل والمنزل، وليس الواجب والمدرسة.

اختيار العمل المنزلي كتسمية ربما يعود لكونهم يريدون القول أن المدرسة هي ليست المكان الوحيد للتعلم، فهناك جزء من التعلم الذي لابدّ أن يحدث في المنزل أيضاً. وهو عمل، ويحتاج إلى جهد. لكنه ليس واجباً مدرسيا بحيث عليك أن تنجزه لأجل المدرسة وفقط، بل هو عمل منزلي، تُتمّه في وقتك خارج المدرسة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،