مارس 25، 2014

لطالما حيّرني الموت..
كيف هو وما بعده،
وجوه الفاقدين التي يخلّفها..
لطالما تساءلتُ كيف يشعرون؟
كيف هو الفقد،
فقلبي ليس يعرف.

أصبحتُ أخافه، وأخاف الفاقدين،
أخافُ وجوههم التي لا وٍسع للابتسامة فيها.
لا استطيع أن أتخيل كيف يمتلئ القلبُ بالحزن هكذا،
ولا يحملُ مساحة حتى لبسمة؟

أخاف الأماكن التي يجلس فيها الفاقدون،
أحسّهم أشخاصاً بلا أرواح، 
ملامحهم ثابتة، هالتهم ضعيفة.. 
فقدهم الذي يبدو لي كفراغ، كثقب في الرّوح..

وأنذهل منهم، كيف يستعيدون أرواحهم تلك، ويتعايشون مع الثقب الذي خلقه الموتُ في صدورهم..
الموت!

الموتُ هذا، زارنا بالأمس، وأخذ معه خالتي، 
وخلّف لنا فقداً موجعاً، 
الآن فقط، أعرف كيف الفقد!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،