مارس 02، 2014

"هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه"

هذه ليست ضِحكة، وليست ضحكة واحدة. هذه مجموعة اهتزازات عالية جداً وموجات متقاربة خرجت في آنٍ واحد لدرجة أنها تترك طنيناً مزعجاً في أذني.

هذا ما أشعر به أثناء وجودي في جَمعةِ نساء، ثرثرات وضحكات عالية. ويعود السبب لكوني شخصاً مستمعاً في تلك الأثناء مما يعرّضني للإنزعاج اكثر من العادة. فلو كنت أضحك معهم وأثرثر معهم لكنتُ أسمع صوتي وأفكاري فوق أصواتهم.

لاحظت مؤخراً حساسية أذني للأصوات مقارنة بأصحابي. فمرّة بينما كنت أشاهد في جهاز الكمبيوتر فيلما ما صديقتي، كنت كلّ حين أريد أن أرفع وأخفّض من الصوت مع تغيّر حدته في محاولة لموازتنه حسب ما يريح أذني. بينما صديقتي كانت تريده بمستوى معين دون تغيير.

ذات الأمر يحصل عندما أصعد السيارة، كل حين أقوم بتغيير مستوى الصوت. أشعر أن مستوى الصوت يعبر إلى أفكاري، وإذا كان عاليا يقطعها، ويسبب لي طنينا.. مثل صوت المايكرفون عندما يُوجّه ناحية السماعات ويصدر ذلك الصوت الذي يؤذي السمع.. هكذا!

بعض الأشخاص الذين أعرفهم، نبراتهم عالية جداً، لا أستطيع سماع ما يقولون أحياناً لأنني أفكر بصوتهم. الأصوات العالية تسبب صدى لا أفهم آليته في ذهني لفترة طويلة، يعود ذلك أحيانا لكوني في حالة تفكير عميق، فيأتي الصوت عالياً ويرتدّ على أفكاري، يخلّف معه بصمة عليها أيضاً، ولأني عندما أفكر عميقاً أسمع الأصوات بعدما يرتدّ الصدى في ذهني بعد عدد من الثواني أو الدقائق فأسمعه مُضاعفا.

اممم، الزبدة هُنا،
أذني تئنّ.

هناك تعليقان (2):

  1. رؤية الطبيب هي الخطوة الأولى المطلوبة.
    استخدام النويز كانسلينج إيربدز ، خطوة أخرى قد تُساعد.
    اتركي مسافةً معقولة بينكِ وبين المتحدثين.

    ردحذف
    الردود
    1. أظن أن الأمر يحدث لي ذهنياً أكثر من جسديّا.
      لكن اقتراحاتك ستؤخذ بعين الإعتبار..
      شكراً :)

      حذف

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،