مارس 25، 2014

لم غادرت الآن يا خالة،
مازال الوقتُ باكراً على الرحيل!

جدّي وجدّتي المفجوعان برحيلك الآن،
اللذين لم يخطر على بالهم للحظة أنك سترحلين قبلهم،
أنكِ ستصعدين قبل أرواحهم للسّماء..

وأنا المُعلقّة في أقصى الأرض،
لا أستطيع الوصول لبناتكِ كيّ أواسيهم،
معلّقة في رحلةٍ ما، بعيدةٌ حتى عمّن يضمّني،
ويواسيني في فقدك يا خالة!

بل أخفي دمعي عنهم،
كي لا أسلب به من سعادتهم شيئاً،
ابقيكِ في صدري،
وأحزن لوحدي عليكِ.

ما حالُ أمي،
وأنتِ أختها الكبيرة،
أنتِ التي اعتنيتِ بها في صغرها،
أنتِ كنتِ حضنها الذي نمت فيه..
لا أستطيع حتى أن أصل إليها لأواسيها فيك!

يا الله!
امسح على قلب جدّاي،
وأبناء خالتي وبناتها،
وأمي،
وخالاتي،

فأنت وحدك معنا جميعاً،
ورحمتك هي ما يجعل الفقد يُسراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،