مارس 25، 2014

لم يتركوا لها هواءً،
آذوها بأنانيتهم،
وغذّوا الحزن في صدرها، حتى تعفّن وخبُث!

صمتت وصبرت،
كتمت الحُزن عميقاً جداً،
ولم يفشه إلا ورمُها الذي نما بخبثٍ فيها،
في صدرها الذي أغلقت عليه
وبات يأكلُ من حياتها، وسعادتها، وصحّتها..

صدرها الكبير الذي أبى أن يحكي،
الذي أرضع ثمانية،
والذي غادرهم الآن،
وبقوا فاقدين له، فاقدين أمّهم.

أكل القهرُ ملامحها،
أتعبها الوجع،
لم تستطع أن تعيش أكثر،
وسط أذاهم.

ابتسامتُها الخجولة،
التي تُضيء حين تتسامرُ مع أخواتِها،
ما عادت تحملُها الأرض،
تحملها الذاكرةُ فقط.

في ابتسامتها ألفُ وجع،
لكنّها رحلت،
ولم يبق هناك ابتسامة،
فقط بقي الوجع.

إلى خالتي، مدينة مهدي..
ألف رحمة وسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،