مارس 09، 2014

الذين يخرجون من الحرب،
يخرجون بأرواح مُنهشة،
بذاكرة مُلتهبة،
بلا كلمات.

الحربُ تسلب منّا من نحبّ قبل أن نفكر في وداعهم،
قبل أن يقولوا لنا آخر كلمات حبّهم،
قبل أن نصحو صباحاً،
على غفلة من العمر،
يموتون..
ويبقون أحياء فينا.

الحرب، لم تترك صغيراً أو كبيراً،
لم تترك أماناً للنّوم،
أو للطرقات،
أخذتُه كلّه، ولم تترك أي شيء منه لأحد.

وحدهُ الإيمانُ بقي،
بعد أن دخل الخوف كُل البيوت،
وبقيت معه حكايا الأيام الجميلة،
وضوء الشمس الساطع،
وصوت الأناشيد من حناجر الصغار..
وطعم السكاكر الملونة.

وبعد الحرب،
كيف يعيشُ الناس بأنصاف قلوب،
يخفتُ حُزنهم،
ويذهب ليعيشُ في الباب الخلفيّ لوجوههم،
بينما يعلّقون البسمة على الباب الأمامي بجانب كلمة مفتوح،
ويكملون الحياة بروحٍ متفائلة
بانتظار المجهول..



-تأثُّراً بفيلم "The Book Theif"

هناك تعليق واحد:

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،