يونيو 18، 2015

تعليقا على أمسية تراجم الشعراء : للشاعر محمد الخباز .






السيد محمد الخباز، قرأت له كتاب "سيرة وعي" التي أحببتها ولكن لا أتذكر منها شيئاً.


كان يتحدث عن الشعر القديم، وكيف أن التراجم التي نقلته عن الشعراء يشوبها بعض الغرائب، كأن يكون شاعرٌ ما متصف بالمجون ولكن لكونه شيعي وردد بيتي شعرٍ عليهم فإن هذه التراجم تنفي أو تبتعد عن صفة المجون للشاعر.
فكان يقول بأن بعض الشعراء مثل ابن الحجاج والذي كان محور الحديث، يعمل بوظيفة المحتسب (زي الهيئة) ولكن عندما نقرأ شعره فإننا نجد فيه توصيفات غير لائقة بتاتا وتنافي الأدب والحياء وفيها سُخفٌ. ولكن لكونه شيعيا، وأنشد بيتي شعر على أهل البيت، فإن كثير ممن ذكروه من العلماء في كُتبهم لم يذكروا أو نفوا عنه هذا الجانب.
مما دعى السيد محمد لطرح فكرة أن عالم المعرفة هو عالم ديموقراطي، يجب أن نفصل شخص الفرد عن نظرياته في المجتمع العلمي. لأن عدم فعل ذلك يجعلنا ننفي سيئات الشخص عنه بمجرد كونه ضمن جماعة ما ككونه شيعيا.
ولذلك يبتعد الخطباء عن ذكر أي شي عن شعر للفرزدق مثلا، ولكن كلنا نعرف أبياته في الإمام علي بن الحسين الشهيرة. وهذا نتاج تحيز، كونه أنشد الأبيات في علي ووقف بها ضد الحكومة فإن ذلك مما يُغفر له به. دون الأخذ بباقي حياته وشِعره.


وذكر أيضاً بعض الروايات التي كانت تقول عن ابن الحجاج بأن فاطمة الزهراء زارت احدهم في منامه وقالت بأن من لا يحب الحجاج فإنه ليس منّا!
وفي رواية أخرى كان الإمام علي، وثالث النبي محمد!
فقط ليحسّنوا صورته الواضحة من شعره!
تحيّز!


وقال: الحداثة، هو أن يكون المجتمعُ حرّاً. (من أي تحيّز لجانب ضد آخر، حرّ في تفكيره، حرٌّ من الدفاع أن أشخاص أو عدم التحدث عنهم خوفا من الحكومة.)


September 12, 2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،