يونيو 18، 2015

الرائحة، أكثر من مجرد رائحة، إنها ذاكرةٌ بحدّ ذاتها..


عندما أمر من بين الناس، وأشم ما يفوح منهم من روائح جذّابة أو كريهة، تعلق بقلبي وتخلق لي ذاكرة جديدة..
بعض الروائح تأسرني، وتشلّ فيّ الزمن عندما تمرّ بي، وتخلق في ذاكرتي قصصاً بها..


لكل شخصٍ رائحةٌ خاصّة، مهما لبس من العطور المصنّعة، يبقى لجسده رائحته.
مميزةٌ كبصمة، لا يُخطئها العاشقون.




لكل عطرٍ تستخدمه ذاكرةٌ في أذهان الآخرين، ولكل ذاكرةٍ رائحةٌ خاصّة..
عندما تغيب عن أحدهم لفترةٍ ما وتغيّر عطرك، وتلتقيا بعد زمن، ستحتار ذاكرته بك، وستخلقُ فصلاً جديداً له في ذاكرته..


تغيّر الرائحة إشارةٌ لاشعورية بأنك مختلفٌ بشكلٍ ما.




الرائحة التي تختارها لك، ما هي إلا ترجمةٌ لك بطريقة أخرى بدون كلمات. ستحاول بها أن تُشبه شيئا، إما شعورك الداخلي، أو شخصٌ ما..
أنت رائحتك بطريقةٍ ما مُباشِرة، ستحكيك بطريقةٍ لم تحسبها، ستجذب لك أناس وستنفّر منك آخرين..
كلٌ حسب ذوقه في اختيارك لعطرك، والبعض لحساسيتهم تجاه الكمية التي تضعها..
والآخر لقرآءته ما تترجمه الرائحة.




الرائحة وطنٌ أيضا، أو بالأحرى.. الوطنُ رائحة. لكل أرضٍ رائحة خاصّة، تعلقُ بساكنيها، والعابرين بها.
تُعلّمهم بأنهم مرّوا من هنا، قبل أن يغسلوا روائحهم مع الملابس، وتبقى الرائحة.. لا شعوريا في ذاكرتهم.








August 22, 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،