يونيو 18، 2015



هل أنت سعيدةٌ أيتها النخلة؟
يجوبُ في خاطري هذا السؤال دائما.


أرفعُ رأسي إليكِ، كم أنتِ طويلة،
أكنتِ أطول من في الصف مثلي؟
ثم كبرتِ وأصبحتِ مسؤولة؟


أكنتِ ترعيننا منذ صغرنا يا نخلة؟
تضحكين حين نلعب،
وتهتزين حين يُصابُ أحدنا؟!


أكنتِ تلعبين مع جدتي عندما كانت صغيرة؟
والآن، تكبّلكِ الزينة؟ وتمنعُ عنك مشاهدتنا؟


يا نخلة، لماذا شعركِ جاف؟
هل نسيت السماءُ أن تغسلك هذا الموسم؟
أم امتص الناسُ الماء الذي كنتِ تغسلين به قدميك؟


لماذا أنتِ نحيلة؟
هل قطعوا أمكِ وأخواتكِ وزوجك؟
وعشتِ دهرا تبكين فقدهم


لماذا ماتوا؟ من قتلهم؟
أخبريني يا عزيزتي..
هل كنتُ أنا؟



#مابين_النخلة_والأنتن






July 15, 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،