يونيو 18، 2015

بعض الأشخاص عندما يبدؤون بالرسم/التصوير، تكون أعمالهم مدهشة بالنسبة لعمل مبتدئ..
وهذا ليس حظ المبتدئين كما يسمّونه، فهذا الحظ الذي نراه يصيب البعض ويتخطّانا ليس حقيقيا.
بل الدهشة الناتجة من العمل هو ناتج التغذية البصرية/الفنية الي يمارسها الشخص -دون أن يشعر أحيانا- لأعمال الآخرين، فيتذوقها ويحفظ ملمسها اللّوني، وتكسچرها، وشعورها في عقله اللاوعي.
ولذلك عندما يكون شخصا يمارس الخربشة في أوقات فراغه، تكون قد تكوّنت لديه الأساسيات الجيّدة ليكون مبتدئا متطورا اكثر من المبتدئين الذين لم يتذوّقوا كما فعل هو.
فعقلنا اللاواعي يخزن هذه المعلومات، وعندما يهمّ هذا الشخص بإنتاج عملٍ حتى لو كان بعد انقطاعٍ طويل، عقله المشبّع سيكون معيناً له، ويكونُ "حظه" المبتدئ.
ومع ممارسته بعد هذا الحظ، سيُصبحُ متمرّساً محترفا، ينافس الآخرين.


هذا الحظ، ليس حظاً نزل من السماء، بل هو مكافأة ما تمارسه من تذوّقك البصري للفن.

----



الرسم/ التصوير وأي شيءٍ آخر هو مثل تعلم الكلام واللغة..


الطفل عندما يتعلم اللغة، يحتاج أن يسمعها وثم يردد الكلمات التي يسمعها، ثم يبدأ بتكوين الجمل.. والتحدث


وبمثل هذه الطريقة نتعلم الرسم/ التصوير وغيره، نحتاج أولاً أن نراها، نتغذّى بصريا، نسمع عن تجارب الآخرين، نقرأ ونشاهد عن تكنيكات متعددة.. وثم نبدأ بخط، خطين، ثم شكل، فرسم، فتظليل.. ونتدرب ونتدرب إلى أن نصبح "متمرّسين" ونبدأ بعدها رحلة الاستكشاف ومحاولة استحداث أساليب/ تكنيكات/ مدارس جديدة.


تماما كما يتمرّس ذاك الطفل بعد سنوات من اللغة، ويصبح يصيغها بين يديه ليوصل المعنى والشعور والأفكار ويُسقط قلوب الكثيرين من الدهشة.


إذاً، هي تعتمد عليك في التدرب عليها، "لا تقارن الفصل ١٢ من حياتك بفصل ٤٢ من حياة الآخرين."



#فلسفة_زهرائية_ضوئية
#إلى_أحدهم_للتشجيع
#الله_من_وراء_القصد_حسب_الطلب
#أستهبل_في_الهاشتاق

September 12, 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،