يونيو 18، 2015






كانت الشمسُ تغيب،
تضعُ رأسها على سطح الأرض لتنام،
وعندما تفعلُ ذلك تتبعها الخلائق في حركةٍ كونيّة.
تعودُ النساءُ من العزية أو بيوت جاراتهنّ لبيوتهنّ بعد عصريةٍ قضينها بالبكاء على أهل البيت، أو التصفيق لموالديهم.
وتفوحُ منهنّ رائحة القدو الممزوجة بالبخور وماء الزهر، وصوت كيسٍ مليء بما يُغري الأطفال "يُخطرشُ تحت عبيّهن".
الأولاد الذين يلعبون القدم في الزقاق يعودون لمنازلهم أيضا، يترقّبون الكيس الذي ستعود به والدتهم ويتبعه وجبة العشاء.
يعبرُ بين الأزقة هواءٌ عليلٌ منعش، فبعد غياب الشمس عن أرضه تخفّ حرارته ويبرّدها الهواء.


كلُّ شيء هادئ،
لا طفل في الأزقة، ولا امرأة، هناك رجلٌ يمشي ناحية المسجد فقط.
في جبينه عرق النهار، وعليه غترة بيضاء ملقاة على رأسه باهتمامٍ فوضويّ.
الأزقة هاجدة،
تملأ روحي حُبّا لقريتي الجميلة،
وتبثّ الحياة فيّ، وتُدهشني!

❤️

ياااااااااه، ما أجمل الوطن،
ما أجمل قريتي 🌷




June 27, 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،