فبراير 09، 2015

اليوم بعد درس الرسم، وأنا أضم أشيائي جاء لي الاستاذ وسألني:
- أين تعلمتِ الرسم؟ 
أجبته:
-اممم ولا مكان! 
-اووه. لديك عينٌ جميلة، من أين أنتِ إذا تسمحين؟
- شكراً! أنا من السعودية
-أنا درّست سنتين في الأردن، عام ١٩٨٢ بالتأكيد لم تولدي بعد حينها
- ههههه عشر سنوات قبل أن أُولد! 
-صحيح.. 
ابتسمت وودعته للدرس القادم. 
هذا الاستاذ، منذ الدرس الأول وهو يحاول أن يخبرني بطريقة غير مباشرة أنه يجيد بعض العربية، كان يقول شكرا بالعربية احيانا، وفي أحيان أخرى يجيبني بعفواً إذا ما شكرته. 
كنت في البداية لا أرحب به، كنت أتجاهله وأشعر بأنه عجوز متعجرف لأنه كان يتدخل في كل شي، ولأني  في هذا الكورس الذي لم أرده، وسجلت فيه لأنه لم يتم قبولي في كورس الصباغة.. لذا كنتُ أحملُ بعض الشعور الذي يقول لي بأن رسمي سيكون الأفضل، واني لا أحتاج هذا الكورس فأنا أجيد الرسم! 
لكن مع تتابع الدروس، اكتشفت أني أفتقد للمهارات الأساسية التي ستساعدني في تحسين نظرتي. وبدأت أحب الدروس، وأتقبّل تعليقات أستاذي التي ستفيدني لإتقان المهارات البدائية جداً والمهمة. 
وعندما أريته آخر رسوماتي الدقيقة جداً، أصبح يعتبرني متمكنّة من الدروس و الظل والضوء.. 
لا أعرف لِم للتّو في آخر سنوات دراستي فكرت في أخذ كورس الرسم، لا أعرف لِم لم أفعل ذلك سابقا.. 
ذاك من بلاهتي! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علّق لي ما يدور في ذهنك مهما كان،